البروفيسور جواد اكبيض: رائد النمذجة الرياضية للعملية التعليمية يُسَطِّر إنجازاً عالمياً من المغرب

في إنجاز علمي غير مسبوق يضع المغرب على خريطة الابتكار التربوي العالمي، تمكّن الأستاذ الباحث المغربي جواد اكبيض بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الدار البيضاء – سطات، الفرع الإقليمي بالجديدة، من اختراع أول نموذج رياضي في العالم يقدم نموذجاً رياضياً شاملاً للعملية التعليمية التعلمية.
نموذج رياضي ثوري
يُمثِّل هذا الإنجاز، الذي أنجزه الأستاذ اكبيض، نقلة نوعية في فهم ديناميكيات التعلم. فبدلاً من الاعتماد على الوصفات التربوية النوعية فقط، يأتي هذا النموذج ليقدم أدوات قياس دقيقة وقادرة على تفسير العلاقات المعقدة التي تتحكم في العملية التعليمية برمتها.
صدى عالمي واعتراف أكاديمي رفيع
لم يقتصر تأثير هذا الابتكار على الأوساط المحلية، بل لاقى إقبالاً واسعاً ونُشر في أرقى المجلات الدولية المحكمة ذات السمعة العالمية، المصنفة ضمن سكوبيس (Scopus) و ويب أوف ساينس (Web of Science)، وتحديداً في مجلات ذات مؤشر جودة مرموق (Q1 في سكوباس و Q2 في ويب أوف ساينس). هذا التصنيف يضع البحث في مصاف الأعمال الأكاديمية الأكثر تأثيراً وموثوقية على مستوى العالم.
مخرجات النموذج وإسهاماته العلمية
من أبرز ما أنتجه هذا النموذج الرياضي الثوري:
1. منحنى التعليم والتعلم: وهو الأول من نوعه في العالم الذي يفسر ظاهرة التعلم والتعليم بشكلها الواقعي الحقيقي، مما يفتح آفاقاً جديدة لتشخيص دقيق للتحديات ووضع حلول فعالة.
2. القدرة على المراقبة الكمية: أصبح بمقدور التربويين مراقبة وتحليل الوضعيات التعليمية التعلمية بشكل كمي، مما يوفر بيانات دقيقة لدعم اتخاذ القرارات التربوية.
3. تفسير العلاقات: يكشف النموذج الروابط الخفية والتفاعلات المعقدة بين مختلف مكونات العملية التعليمية.
رفع التصنيف واجتذاب الشراكات
لم يكن هذا الإنجاز مجرد إضافة أكاديمية فحسب، بل كان له أثر ملموس على مكانة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، حيث ساهم بشكل مباشر في تحسين ترتيبه ليصبح في المرتبة السابعة على الصعيدين الوطني والدولي. كما تحول المركز بفضله إلى محطة هامة لشراكات دولية مع جامعات ومدارس وطنية ودولية متخصصة في تكوين الأساتذة.
تحية إجلال وإكرام
بهذا العمل الجبار، يثبت الأستاذ جواد اكبيض أن العقول المغربية قادرة على المنافسة والإبداع في المجالات العلمية الدقيقة، ويسطر صفحة مشرقة في سجل البحث التربوي. نرفع له أسمى آيات التقدير والتحية، ونتمنى له مسيرة موفقة حافلة بالمزيد من العطاء والخدمة لوطننا الحبيب المغرب.
خاتمة:
هذا الإنجاز هو ليس مجرد بحث أكاديمي، بل هو رسالة أمل تؤكد أن مستقبل التعليم يمكن أن يُبنى على أسس علمية دقيقة، وهو إهداء لكل الباحثين في مجال الديداكتيك، وإعلانٌ للعالم أن المغرب حاضر بقوة في سباق الابتكار العلمي.



