النقل المدرسي بالوسط القروي يدفع لاحتجاجات أمام عمالة إقليم الجديدة

في قضية جديدة تزعزع أركان التعليم بإقليم الجديدة، بعدما اصطف عدد من أولياء الأمور رفقة أبنائهم التلاميذ أمام مقر عمالة الجديدة يوم الخميس 13 نونبر 2025 ، وفي تصريحاتهم لبعض المنابر الإعلامية كان حديثهم عن خروجهم عن صمتهم للاحتجاج على ما وصفوه بـ”الابتزاز المالي والحرمان المتعمد من النقل المدرسي”، نتيجة تجاوزات رئيس الجمعية المشرفة على تدبير خدمة النقل المدرسي، بدوار الصمامدة التابع لجماعة القواسم بإقليم الجديدة، وطالبوا خلال وقفتهم بفتح تحقيق عاجل في ما وصفوه بـ”الخروقات الخطيرة” ، مؤكدين أن رئيس الجمعية يفرض على الأسر أداء مبلغ 150 درهما شهريا عن كل تلميذ، في حين أن دفتر التحملات الرسمي ينص على مساهمة لا تتعدى 100 درهم فقط، حسب تصريح أحد أولياء الأمور لمنبر إعلامي…
وأضاف المتحدثون أن رئيس الجمعية يرفض مجموعة من التلاميذ، مما تسبب في تعطيل الدراسة، خصوصا المنحدرين من الدواوير البعيدة، ويهددهم بالانقطاع عن الدراسة والهدر المدرسي الذي تسعى الوزارة والحكومة لمحاربته، كما أكدوا أن الجمعية المعنية تستفيد من دعم عمومي منتظم من الجماعة الترابية القواسم، ومن مساهمات إضافية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، متسائلين عن الوجهة الحقيقية لهذه الأموال، في ظل غياب الشفافية في التسيير وعدم نشر التقارير المالية الدورية.
من جهتها، حملت فعاليات جمعوية وحقوقية بالإقليم المسؤولية الكاملة للمديرية الإقليمية للتربية والتعليم والمجلس الجماعي للقواسم، معتبرة أن صمتهما حيال هذه التجاوزات يشكل تواطؤا غير مباشر، ويظهر ضعف المراقبة على الجمعيات المفوض لها تدبير مرفق النقل المدرسي.
ودعت الهيئات ذاتها إلى فتح تحقيق إداري ومالي شامل في طريقة تسيير الجمعية، وتحديد المسؤوليات الإدارية والقانونية، مع المطالبة بـإعادة النظر في دفتر التحملات وتفعيله بما يضمن المساواة والشفافية، حفاظا على حق التلميذ القروي في التمدرس.



