أخبار وطنيةالتعليم

كوبي كولي يوقع مديرية التعليم بالجديدة في خطأ إداري فادح لمصلحة الشؤون التربوية

أثارت مذكرة صادرة عن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة، يوم 5 نونبر 2025، موجة من التهكم والتنكت الساخر من جهة، وموجة من الجدل والاستياء من جهة اخرى في صفوف نساء ورجال التعليم بالإقليم، حيث تضمنت خطأ وصفه العديدون بـ”الفادح” و”غير المقبول”، يتعلق بتواريخ اعتماد التوقيت الشتوي، حيث أن صدور المذكرة الأولى يوم الخامس من نونبر والمطالبة باعتماد التوقيت ابتداء من يوم الفاتح من نفس الشهر الذي مرت عليه بحسب المذكرة أربعة ايام ، ووجود عبارة ” يشرفني موافاتكم بصيغ استعمالات الزمن قصد اعتمادها خلال الفترة الشتوية من فاتح نونبر 2024 الى 24 مارس 2025″ يؤكد بالملموس مدى التخبط والارتجال الذي تعيشه مصلحة الشؤون التربوية داخل هذه المديرية، إذ كيف يعقل أن تتكلم مصلحة في مذكرة تنظيمية موقعة من طرف المدير الإقليمي عن التوجيه لتواريخ تنفيذ توقيت شتوي لسنة منصرمة، وكيف لها أن تصدرها وتطالب من خلالها أيضا اعتماد توقيت بأثر رجعي؟  

والمثير للاستغراب كذلك أن المديرية بعد أن فطنت – بتنبيه من البعض على ما يبدو- إلى الخطإ الفادح تداركت الأمر بإصدار مذكرة أخرى بعد يومين بنفس الرقم وبنفس التاريخ وأيضا بنفس خطأ الأثر الرجعي لتنفيذ استعمال الزمن الشتوي، وهذا التناقض الزمني أثار تساؤلات واسعة حول غياب التدقيق والمراجعة قبل تعميم مثل هذه المذكرات الرسمية على المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية.

الأكثر من ذلك، تشير المعطيات المتداولة إلى أن المذكرة الجديدة ليست سوى نسخة مكررة من المذكرة السابقة رقم 3982، الصادرة خلال الموسم الدراسي المنصرم 2024–2025، مع إدخال تعديل يتمثل فقط في تغيير رقم المذكرة وتاريخها والموسم الدراسي دون أي تحيين لبقية المعطيات أو التواريخ.

هذا الأسلوب في إعداد الوثائق الرسمية، والذي وصفه البعض داخل الوسط التعليمي بمقاربة “كوبي كولي”، اعتبر دليلا على ضعف المتابعة وغياب المراقبة الدقيقة وعقم المبادرة في تدبير الشأن التربوي والإداري بالمديرية، وتضرب في العمق مصداقية المذكرات الرسمية التي يفترض أن تكون مرجعا معتمدا ومضبوطا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى