الجديدة تودّع محمد العطفاوي وتستقبل سيدي صالح داحا: عهد جديد بروح من الوفاء والاستمرار
الجديدة… إدريس زباير
في أجواء يسودها التقدير والامتنان، ودّعت مدينة الجديدة عامل الإقليم السابق السيد محمد العطفاوي، الذي اختُتمت مسيرته على رأس عمالة الجديدة بعبق من الإنجاز والعمل الجاد، بعد سنة فقط من تعيينه طبعها الإخلاص في خدمة الشأن العام، والانفتاح على مختلف الفاعلين المحليين بروح المسؤولية والحكمة.
لقد كان السيد العطفاوي نموذجا للمسؤول القريب من المواطن، الحاضر في الميدان، الحريص على إشراك الجميع في صنع القرار المحلي. ففي عهده، شهدت مدينة الجديدة وإقليمها حركية تنموية ملحوظة شملت البنيات التحتية، ودعم المبادرات الاجتماعية، وتأهيل المراكز الحضرية والقروية على حد سواء. كما تميز أسلوبه بالهدوء والتواضع، وبسعيه الدائم إلى ترسيخ ثقافة الحوار والتعاون بين مختلف المصالح.
وفي لحظة امتنان، لا يسع ساكنة الجديدة إلا أن ترفع كلمات الشكر والعرفان لعاملها السابق، اعترافا بما قدّمه من جهد صادق وإدارة حكيمة، جعلت منه شخصية تحظى بالاحترام والتقدير داخل وخارج الإقليم.
وفي المقابل، تستقبل الجديدة بترحاب كبير العامل الجديد السيد سيدي صالح داحا، القادم من إقليم تاونات، حاملا معه رصيدا وافرا من التجربة الإدارية والتدبير الترابي. ويُنتظر أن يواصل مسيرة البناء والتحديث بنفس الروح الوطنية التي ميّزت سلفه، خدمةً للمصلحة العامة وتحقيقا لتطلعات المواطنين.
إنها لحظة انتقال رمزية، تختصر معنى الاستمرارية في خدمة الوطن تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، حيث يظل الهدف الأسمى هو تنمية الإنسان والمكان، وتعزيز مكانة الجديدة كمدينة واعدة بمشاريعها وآفاقها المستقبلية.
وهكذا، تودع الجديدة عاملا أعطاها الكثير، وتفتح ذراعيها لعامل جديد يُنتظر منه أن يواصل على نفس النهج… فالتنمية مسيرة لا تتوقف، والعطاء في خدمة الوطن لا يعرف نهاية.
