احتفال تربوي مميز بمدرسة الخضر بجماعة مولاي عبد الله بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة

في أجواء وطنية مفعمة بالاعتزاز والانتماء، نظمت مدرسة الخضر الواقعة بتراب جماعة مولاي عبد الله، والتابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة، احتفالا تربويا مميزا بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، تخليدا لملحمة وطنية خالدة شكلت محطة فارقة في تاريخ المغرب الحديث.
وقد تميز هذا الحدث التربوي، الذي شارك فيه الأطر الإدارية والتربوية وتلاميذ المؤسسة وأولياؤهم، باستحضار أجواء المسيرة التاريخية وروحها الوحدوية التي جسدت أسمى صور التلاحم بين العرش والشعب. وتزامن هذا الاحتفال مع قرار تاريخي صادر عن مجلس الأمن الدولي يعزز السيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية، في خطوة جديدة تؤكد عدالة القضية الوطنية ووحدة التراب المغربي.
استهل الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبتها لحظات من الفخر الوطني أثناء أداء النشيد الوطني، كما تفاعل الحضور مع مقطع من الخطاب التاريخي الذي ألقاه جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه يوم 5 نونبر 1975، إيذانا بانطلاق المسيرة الخضراء نحو الأقاليم الصحراوية.
تخللت فقرات الحفل عروضا فنية وتربوية متنوعة، شملت قسم المسيرة الخضراء، ورقصة “المغرب بلادي”، و ترديد اناشيد و أغاني وطنية متنوعة عبر من خلالها التلاميذ عن حبهم العميق للوطن وافتخارهم بمغربهم الموحد.
وألقى مصطفى الزهر، مدير المؤسسة، كلمة بالمناسبة أبرز فيها رمزية هذه الذكرى الغالية وما تمثله من دروس في الوطنية والوحدة والتلاحم، مؤكدا أن المسيرة الخضراء ستظل نبراسا يهتدي به الأجيال المتعاقبة في مسيرة البناء والتنمية.
كما شهد الحفل تنظيم ورشات فنية في الرسم والأشغال اليدوية، عبر خلالها التلاميذ عن انتمائهم الوطني عبر لوحات وأعمال إبداعية تجسد رموز المسيرة الخضراء وتاريخها المجيد.
واختُتمت الفعاليات بتنظيم مسيرة مصغرة داخل المؤسسة، حمل فيها التلاميذ الأعلام الوطنية والمصاحف وصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مرددين بحماس الأناشيد الوطنية وشعار “صوت الحسن ينادي بلسانك يا صحراء”، في مشهد مؤثر يعكس روح الوطنية المتجذرة في نفوس الناشئة.





