أخبار وطنيةالتعليم

ساعات العمل لأساتذة الأمازيغية تثير تساؤلات غاضبة

مراسلة من الدار البيضاء 

تشهد الساحة التعليمية في عدد من المدارس الابتدائية حالة من الغضب والاحتقان، بعد تعالي أصوات عدد من الأساتذة الذين عبروا عن استيائهم مما وصفوه بـ“التمييز الصارخ” بين الأسلاك التربوية في ما يخص عدد ساعات العمل الأسبوعية.

وأوضح عدد من أساتذة التعليم الابتدائي، أن مطلبهم الرئيسي يتمثل في تقليص عدد ساعات العمل الأسبوعية من 30 إلى 24 ساعة، إسوة بزملائهم في باقي الأسلاك التعليمية، معتبرين أن استمرار هذا التفاوت يكرس غياب مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص داخل المنظومة التربوية.

ووفق المصادر نفسها، فإن ما زاد من حدة التوتر هو استفادة عدد من أساتذة اللغة الأمازيغية المعينين بالمدارس الابتدائية من جدول حصص لا يتجاوز 24 ساعة أسبوعيا، في حين يواصل باقي الأساتذة في نفس المؤسسات أداء مهامهم في ظروف مرهقة تمتد لـ30 ساعة أسبوعيا.

كما أشار البعض إلى أن عددا من أساتذة اللغة الأمازيغية المعيّنين بمدارس “الريادة” لم يباشروا مهامهم الفعلية بعد ومنذ تعيينهم، باستثناء حضورهم الصوري لبعض الاجتماعات الإدارية داخل المؤسسات التعليمية، دون أن تبرمج حصصهم الدراسية بشكل رسمي.

وتساءل الأساتذة عن أسباب تغييب مادة الأمازيغية من برنامج “الريادة” رغم تعيين أطرها، مؤكدين أن هؤلاء لم يتلقوا أي تكوين خاص يخول لهم الانخراط في هذا المشروع الطموح الذي تراهن عليه الوزارة لتجويد التعلمات وتحسين جودة التعليم العمومي.

وطالب المعنيون الوزارة الوصية بالتدخل العاجل لتصحيح هذا الوضع الذي وصفوه بـ“غير المنصف”، وبإرساء مبدأ المساواة في توزيع الأعباء وساعات العمل بين مختلف الفئات التربوية، حفاظا على مناخ مهني سليم يضمن العدالة والإنصاف بين جميع العاملين في القطاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى