أخبار وطنيةالتعليم

مؤسسات تشتغل بنظام ثلاثي أو رباعي منذ سنوات والضائعون تلاميذ

متابعة من الدار البيضاء

في مشهد يثير الكثير من التساؤلات حول واقع المنظومة التعليمية بإقليم الجديدة، يبدو أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تحلق منذ سنوات خارج “سراب الإصلاح” الذي تنشده الوزارة، في وقت يعيش فيه عدد من التلاميذ حرمانا واضحا من حقهم الدستوري في تكافؤ الفرص والتعلم الكامل.

فحسب معطيات ميدانية دقيقة، هناك بعض المؤسسات التعليمية بالإقليم تشتغل بنظام “الصيغة الثلاثية أو الرباعية”، أي أن التلاميذ لا يلتحقون بفصولهم الدراسية سوى ثلاثة أو أربعة أيام في الأسبوع، ولا يستفيدون الا من ثلث أو ربع الحصة الزمنية، خلافا لما تنص عليه المذكرات الوزارية التي تحدد الزمن المدرسي الكامل على مدار الأسبوع.

ومن بين أبرز الأمثلة التي تعكس هذا الخلل المستمر، مركزية مجموعة مدارس حميدات بجماعة خميس متوح بدائرة سيدي اسماعيل، وفرعية لوطى التابعة لمجموعة مدارس السلاطنة بدائرة البئر الجديد، حيث يقتصر التمدرس بهما على حصص محدودة منذ أكثر من خمس سنوات، دون أي تحرك فعلي من طرف المديرية الإقليمية بالجديدة لتصحيح الوضع أو محاسبة المسؤولين عنه.

هذا الواقع، الذي وصفه متتبعون للشأن التعليمي بـ”العبث التربوي”، يتنافى كليا مع مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين أبناء الوطن الواحد، ويضرب في العمق حق التلاميذ في الاستفادة من نفس الزمن المدرسي والمحتوى البيداغوجي الذي توفره الوزارة لباقي المؤسسات.

ويؤكد عدد من أولياء الأمور أن أبناءهم يعيشون حالة من التراجع الدراسي بسبب قلة الحصص الدراسية ومصادرة حقوقهم في تعليم متساو مع أقرانهم في بقية المؤسسات التعليمية ، مشيرين إلى أن سنوات من هذا النمط غير العادل أفرزت تلاميذ بنصف تكوين.

ويبقى السؤال المطروح بإلحاح: إلى متى ستظل المديرية الإقليمية للتعليم بالجديدة تتجاهل هذا الخلل المزمن الذي يهدر الزمن المدرسي لتلاميذ أبرياء؟

لنا عودة الى الموضوع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى