الدرك الملكي ببوسكورة يطيح ببارون مخدرات وتوقيف 11 شخصا بينهم فتاة وحجز كميات من الكوكايين و”بوفا”

متابعة: مرزوق لحسن
تمكنت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسرية بوسكورة، ليلة السبت 25 أكتوبر 2025، من الإطاحة ببارون مخدرات خطير مبحوث عنه منذ مدة طويلة، إلى جانب 11 شخصا آخر، من بينهم فتاة، يشتبه في تورطهم ضمن شبكة إجرامية متخصصة في ترويج وتوزيع المخدرات بمناطق مختلفة على مستوى جهة الدار البيضاء-سطات.
وجاءت هذه العملية بعد أسابيع من التحريات الدقيقة والمراقبة الميدانية لتحركات المشتبه فيه الرئيسي، الذي كان في حالة فرار. وبمجرد رصد دخوله إلى تراب بوسكورة، باشرت عناصر المركز القضائي تدخلا محكما أسفر عن مداهمة وكر سري كان يستعمل لتخزين وترويج المخدرات، لتتم محاصرته وتوقيف جميع المتورطين دون تسجيل أي مقاومة تُذكر.
وأسفرت المداهمة عن حجز سيارتين رباعيتي الدفع تحملان وثائق مزورة، كانتا تستعملان في نقل الممنوعات، إضافة إلى كميات مهمة من الكوكايين ومخدر “بوفا” الخطير، ومخدر الشيرا والقنب الهندي “الكيف”، إلى جانب سلاح أبيض من الحجم الكبير وأدوات تستعمل في التغليف والتوزيع.
العملية نفذت تحت الإشراف الميداني المباشر لقائد المركز القضائي ببوسكورة، السيد يونس عاكفي، وبتنسيق محكم مع قائد السرية بالنيابة، السيد وليد عطاف، تنفيذا لتعليمات السيد عبد الكريم زريوح، القائد الجهوي للدرك الملكي بالدار البيضاء، المعروف بصرامته وحرصه على محاربة مختلف مظاهر الجريمة وتنفيذ القانون بكل حزم ودقة.
وقد تم اقتياد الموقوفين إلى المركز القضائي ببوسكورة لتعميق البحث معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما تتواصل الأبحاث لتحديد باقي المتورطين المحتملين في هذه الشبكة الإجرامية، التي كانت تنشط في ترويج المخدرات الصلبة داخل أحياء راقية ومناطق نائية على حد سواء.
كما ثمّنت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، في بلاغ لها على لسان أمينها العام نبيل وزاع، المجهودات الجبارة التي يبذلها رجال الدرك الملكي، مثمنة الدور المحوري الذي تضطلع به القيادة الجهوية بالدار البيضاء في التصدي للجريمة المنظمة، ومؤكدة أن هذه النجاحات الأمنية تُعدّ ترجمة واقعية لاستراتيجية وطنية تهدف إلى حماية الأمن الترابي ومكافحة شبكات المخدرات بكل أنواعها.



