طنجة.. شباب بنديبان يحتجون على طريقة استغلال ملعب القرب رقم 26

طنجة: مراسلة خاصة
يعيش حي الوردة بمنطقة بنديبان وسط مدينة طنجة غضبا واحتقانا متصاعدين، بسبب الوضعية المتدهورة التي أصبح عليها ملعب القرب رقم 26، الذي شيد في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لخدمة أبناء الحي، قبل أن يتحول، حسب تصريحات السكان، إلى فضاء محتكر تستغله إحدى الجمعيات؟؟؟
وحسب شهادات متطابقة استقتها الجريدة من شباب الحي، فإن الجمعية المذكورة تقوم باستخلاص مبالغ مالية من الأطفال والشباب مقابل السماح لهم بخوض مباريات داخل الملعب، رغم أن المشروع ممول من المال العام الموجه لخدمة الساكنة. وأكد شباب الحي في نقاشاتهم أن هذا السلوك يتنافى مع أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تهدف إلى تشجيع ممارسة الرياضة ومحاربة الانحراف، لا إلى تحويل هذه الفضاءات إلى مصدر للربح على حساب المواطنين.
وأوضح عدد من الشباب أيضا، أن الملعب يعيش حالة من الإهمال والتخريب، بعدما تدهورت أرضيته وتآكلت مرافقه في غياب أي عملية صيانة تذكر، كما تمت إزالة اللوحة الرسمية التي كانت تحمل اسم “ملعب القرب رقم 26” واستبدالها بأخرى تحمل اسم الجمعية، في خطوة مثيرة للريبة وللكثير من التساؤلات من قبيل: هل تربط هذه الجمعية اتفاقية شراكة مع الجهات المختصة؟ وإذا كانت هناك اتفاقية، فلماذا لا تتم صيانة هذا الملعب منذ مدة؟ وهل تتضمن الاتفاقية ما يشير الى مسألة الاستخلاص المالي وقدره ومجالات صرفه ؟
كما عبر المتضررون عن استيائهم من قيام شخص محسوب على أحد الفرق الرياضية المحلية باستغلال الملعب لإجراء تداريب منتظمة لفريقه، ما تسبب في تدهور إضافي لبنية الملعب…
ويطالب شباب حي الوردة والساكنة المحلية السلطات المعنية، و الجهات المختصة، بفتح تحقيق فوري وشامل في طريقة تدبير هذا المرفق العمومي، مع تحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لكل أشكال الاستغلال غير المشروع، مع التأكيد على أن استمرار هذا الوضع في ظل غياب أي تدخل رسمي يهدد بفقدان الثقة في المشاريع التنموية الموجهة للشباب، حتى يظل الملعب ضمن غايته الأصلية كمرفق عمومي مفتوح للجميع، لا فضاء خاصا يخضع لمنطق الاستغلال والاحتكار.




