أخبار وطنية

منظمة مغربية تدين تصريحات مستشار جماعي بأكادير ضد الباشا ليلى رمزي

المحمدية – مراسلة خاصة 

تابعت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، باستياء شديد، التصريحات التي أدلى بها أحد أعضاء المجلس الجماعي لمدينة أكادير خلال الدورة العادية لشهر أكتوبر 2025، والتي تضمنت اتهامات وصفتها المنظمة بـ“المغلوطة وغير المسؤولة” في حق السيدة الباشا ليلى رمزي، رئيسة الملحقة الإدارية الثامنة.

المنظمة اعتبرت في بلاغ رسمي أن ما صدر عن المستشار الجماعي يشكل تطاولا مرفوضا على مؤسسات الدولة، ويعكس مزايدات سياسية مكشوفة هدفها تضليل الرأي العام والتغطية على عجز المجلس الجماعي في القيام بمهامه الحقيقية لخدمة المواطنين والمدينة.

وجاء في البلاغ أن الاتهامات الموجهة إلى السيدة الباشا حول تقصيرها في مهام تحرير الملك العمومي “لا أساس لها من الصحة”، مؤكدة أن الوقائع الميدانية تثبت عكس ذلك، إذ قادت المعنية بالأمر، بمعية أعوان السلطة، حملات متواصلة لتحرير الملك العمومي وضبط المخالفات وتطبيق القانون، وهو ما أشادت به ساكنة المنطقة التي عبرت عن تقديرها لجهودها اليومية والميدانية.

وأضافت المنظمة أن المستشار الجماعي المعني تجاهل الحقائق عن قصد واختار التشويش بدل النقاش، مستغلا المنبر الجماعي لتوجيه اتهامات مجانية دون الاطلاع على المعطيات الواقعية. وذكّرت بأن تحرير الملك العمومي اختصاص مشترك بين السلطات المحلية والجماعة الترابية، وأن رئيس المجلس الجماعي بصفته رئيس الشرطة الإدارية هو أول من يتحمل المسؤولية في هذا المجال.

وأكدت الأمانة العامة أن ما يزيد من خطورة الأمر هو السماح بتصوير المداخلة ونشرها بشكل علني، مما اعتبرته خرقا للقانون وتشهيرا غير مشروع بشخصية إدارية تمثل وزارة الداخلية، مطالبة بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات ومحاسبة كل من ساهم في هذا الفعل، سواء من داخل المجلس أو من وسائل الإعلام التي نشرت التسجيل.

وتساءلت المنظمة عن مدى احترام الجماعة الترابية للضوابط القانونية المتعلقة بتوثيق وبث جلسات المجالس، وعن سبب غياب أي تنبيه من طرف ممثل السلطة المحلية الذي حضر الجلسة، معتبرة أن ما وقع يمس بمبدأ احترام مؤسسات الدولة وكرامة أطرها الإدارية.

وفي ختام البلاغ، عبّرت المنظمة عن اعتزازها الكبير بالمجهودات التي تبذلها السيدة الباشا ليلى رمزي تنفيذا لتعليمات السيد والي جهة سوس ماسة، وتنزيلا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مؤكدة أن التاريخ لا يسجل الخطابات السياسوية الفارغة، بل يسجل العمل الميداني الجاد والملموس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى