رياضة

تأخر تسقيف ملعب طنجة الكبير.. صونارجيس تتفرج في تماطل الشركة الألمانية

تشهد عملية تغليف السقف الحديدي لملعب طنجة الكبير تأخراً كبيراً وتماطلاً واضحاً، ما أثار استياءً متزايداً بسبب بطء وتيرة الأشغال التي تشرف عليها الشركة الألمانية صاحبة الصفقة المكلفة بإنجاز هذا المشروع.

ورغم الأهمية المحورية لهذه الأشغال باعتبارها جزءاً أساسياً من عملية تأهيل الملعب لاحتضان منافسات بطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم سنة 2025، إلا أن الشركة الألمانية صاحبة الصفقة مازالت مقيدة بالالتزام بالجدول الزمني المحدد، إذ ترفض مضاعفة نسق العمل أو اعتماد ساعات إضافية لتعويض التأخير الحاصل.

ومما زاد من تعقيد الوضع توقف عمال الشركة عن الأشغال منذ ظهر السبت، مع غياب تام لأي نشاط يوم الأحد كل نهاية أسبوع، في مخالفة واضحة لمقتضيات دفتر الشروط الإدارية المنظمة لصفقات الأشغال العمومية “CCAGT”. 

ويطرح هذا التصرف علامات استفهام حول مدى التزام الشركة الألمانية باحترام تعهداتها، في وقت تكتفي فيه شركة “صونارجيس”، بصفتها صاحب المشروع، بدور المتفرج رغم زيارة رئيس الفيفا الآخيرة الذي تفقد سير تقدم الأشغال بملعب طنجة الكبير. 

كما أن تقنية PTFE المستعملة في تغليف السقف تُعد من أحدث المواد عالمياً، بفضل مقاومتها للعوامل المناخية وإتاحتها إضاءة طبيعية، فضلاً عن قيمتها الجمالية والمعمارية.

لكن استمرار التأخر في وتيرة الأشغال يهدد الموعد المعلن سلفاً لتسليم الملعب نهاية شتنبر الجاري، وقد يدفع إلى تأجيل التدشين إلى مطلع شهر نونبر المقبل بدل نهاية شهر أكتوبر ، خصوصاً وأن عملية تركيب الأضواء الكاشفة لم تبدأ بعد لارتباطها المباشر بانتهاء عملية تغليف السقف العلوي. 

وفي المقابل، أنهت معظم الشركات المغربية المشاركة في المشروع أشغالها، سواء تعلق الأمر بتجهيز القاعات والغرف والممرات الداخلية، أو تثبيت العشب الهجين ومحيط أرضية الملعب.

هذا و قد كلفت أشغال إعادة تأهيل ملعب طنجة الكبير في شكله النهائي و العالمي ما يناهز 360 مليار من خزينة الدولة، بطاقة استعابية تصل إلى 85 ألف متفرج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى