أخبار وطنيةالتعليم

الجديدة…منظمة حقوقية تدق ناقوس الخطر بشأن الدخول المدرسي الكارثي

الجديدة – مراسلة خاصة

وجهت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد، عبر مكتبها الإقليمي بالجديدة، رسالة مفتوحة إلى عامل الإقليم نبهت من خلالها إلى ما وصفته بالوضعية الكارثية التي يعرفها الدخول المدرسي لموسم 2025/2026. وأكدت المنظمة أن الموسم الحالي يشهد ارتباكا خطيرا واختلالات بنيوية ضربت في العمق حق التلاميذ في تعليم جيد، وهو ما يتناقض مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى إصلاح المدرسة العمومية.

وأبرزت الرسالة أن عددا من المؤسسات التعليمية تعيش على وقع اكتظاظ غير مسبوق تجاوز خمسين تلميذا في القسم الواحد، مما أفقد العملية التعليمية شروطها البيداغوجية، كما سجلت تأخرا في انطلاق الدراسة بسبب غياب التخطيط الاستباقي، فضلا عن خصاص مهول في الأطر التربوية والإدارية لم تتم معالجته رغم وضوح مسبباته.
كما حملت المنظمة على المديرية الإقليمية التي اعتبرتها منشغلة بالصفقات والمشاريع الهامشية على حساب الجانب التربوي، منتقدة في الوقت نفسه هشاشة وضعية مربيات التعليم الأولي وغياب أي حماية اجتماعية أو تكوين فعال لهن، إضافة إلى فشل تنزيل مشروع المدرسة الرائدة الذي تحول إلى عبء إضافي بفعل غياب الوسائل والتجهيزات الضرورية.
ولم تخف المنظمة قلقها أيضا من تردي البنيات التحتية بعدد من المؤسسات، حيث لا تزال أقسام متهالكة ومرافق صحية غير صالحة وانعدام الفضاءات التربوية والثقافية واقعا يوميا للتلاميذ.

وحملت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد المسؤولية الكاملة للمديرية الإقليمية للتعليم في شخص مديرها الإقليمي، معتبرة أن سوء التدبير والتسيب أثرا بشكل مباشر على السير العادي للدخول المدرسي. كما طالبت بفتح تحقيق عاجل حول أوجه القصور والاختلالات وترتيب المسؤوليات ومحاسبة كل من ثبت تورطه في العبث بالمال العام، داعية في الوقت نفسه إلى تدخل عامل الإقليم بشكل فوري من أجل تصحيح الوضع وإنقاذ المدرسة العمومية بالجديدة بما يضمن حق التلاميذ في تعليم جيد وذي جودة.

وختمت المنظمة رسالتها، المؤرخة في 20 شتنبر 2025، بالتأكيد على يقظتها واستمرار متابعتها لهذا الملف إلى جانب ملف الصحة، مع استعدادها لخوض كل الأشكال النضالية والحقوقية دفاعا عن حق أبناء الوطن في تعليم عمومي كريم وضمانا لحق المواطنين في الصحة باعتباره حقا دستوريا لا يقبل المساومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى