أخبار المدينةرياضة

عمر العباس… يغطي الشمس بالغربال في سباق انتخابي محكوم بالفشل

في مشهد اعتبره عدد من المتابعين للشأن الرياضي أقرب إلى مشهد استعراضي فارغ المضمون، عقد عمر العباس، اليوم الأربعاء، ندوة صحفية بأحد الفنادق الفاخرة في طنجة، بتمويل سخي من شخصية رياضية نافذة، معلنا انطلاق حملته للظفر برئاسة العصبة الجهوية الاحترافية لكرة القدم بجهة طنجة تطوان الحسيمة خلال الولاية المقبلة (2025-2029).
غير أن ما بدا محاولة لإقناع الرأي الرياضي ببرنامجه، سرعان ما انكشف ـ حسب تعليقات متابعين ـ كمسرحية هزيلة لا تحمل سوى الشعارات البراقة والوعود الجوفاء.

العباس، الذي رفع شعار «التغيير هو الحل»، لم يقدم أي تصور واقعي أو برنامج واضح لتطوير كرة القدم الجهوية، واكتفى بتوجيه سهام الانتقاد نحو الرئيس الحالي عبد اللطيف العافية، واتهامه بالعجز بعد ربع قرن من التسيير.

المفارقة أن العباس نفسه ظل جزءا من المشهد الرياضي طيلة السنوات الماضية دون أن يترك بصمة تذكر، وهو ما اعتبره متابعون محاولة يائسة للتسلق على ظهر الانتقادات بدل تقديم بديل حقيقي.

الأدهى ـ بحسب المتابعين أنفسهم ـ أن العباس تهرب بشكل فاضح من سؤال مشروع حول وضعه داخل المكتب المسير لفريق اتحاد طنجة، مفضلا الاحتماء بعبارات مبهمة من قبيل «الأمر مرتبط بنتائج التصويت»، في تجاهل صارخ لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وكأن الشفافية اختيار انتقائي لا التزام أخلاقي.

كل المؤشرات ـ وفق آراء مراقبين للشأن الرياضي الجهوي ـ تفيد بأن محطة القصر الكبير المرتقبة يوم 19 شتنبر الجاري لن تكون سوى مسرحا لانكشاف الوهم الذي يحاول العباس تسويقه.

فمحاولة تغطية شمس الواقع الرياضي بالغربال، عبر حملات ممولة وشعارات مستهلكة، لن تنطلي على الفاعلين الرياضيين الذين يدركون جيدا أن التسيير يحتاج إلى كفاءة ونزاهة لا إلى بهرجة إعلامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى