بوجدور…أزمة صحية خانقة بسبب غياب طبيب التوليد بالمستشفى الإقليمي ومنظمة مغربية تدق ناقوس الخطر

بوجدور – مراسلة خاصة
تعيش ساكنة إقليم بوجدور منذ أشهر على وقع أزمة صحية خانقة، جراء الغياب المستمر لطبيب التوليد بالمستشفى الإقليمي، الأمر الذي خلف حالة من الاستياء العارم، خاصة في صفوف النساء الحوامل اللواتي يجدن أنفسهن محرومات من أبسط حقوقهن في الرعاية الصحية.
المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، وفي بيان تنديدي أصدرته يوم الجمعة 12 شتنبر 2025، عبرت عن قلقها البالغ من هذا الوضع الذي وصفته بـ”الكارثي”، مؤكدة أن استمرار غياب طبيب التوليد منذ ماي الماضي يشكل “تهديدا صارخا لحق المواطنات في الصحة، ومسا بكرامتهن الإنسانية، خصوصا في منطقة تعاني أصلا من هشاشة البنية الصحية”.
الأستاذة فاطمة العبوس، المراقبة العامة للمنظمة، شددت في البيان ذاته على أن ما يجري يعد “إهمالا غير مقبول وخرقا واضحا لحقوق الإنسان”، محملة وزارة الصحة والجهات الوصية كامل المسؤولية عن هذا الوضع المأساوي، الذي بات يهدد حياة النساء الحوامل ومواليدهن.
وطالبت المنظمة بتدخل عاجل لتوفير طبيب مختص في التوليد، مع تعزيز الموارد البشرية الصحية بالمستشفى، من أجل ضمان الحد الأدنى من العدالة الصحية والولوج المتكافئ إلى العلاج.
في المقابل، يواصل الرأي العام ببوجدور التعبير عن استيائه عبر منصات التواصل الاجتماعي، محذرا من تفاقم الوضع في حال لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة، خاصة وأن إقليم بوجدور يعد منطقة نائية يصعب على ساكنتها التنقل لمسافات طويلة نحو مدن أخرى من أجل العلاج.
الأزمة التي يعرفها المستشفى الإقليمي ببوجدور تكشف مرة أخرى عن الاختلالات العميقة التي ما تزال تعاني منها المنظومة الصحية الوطنية بمختلف المستشفيات العمومية ، وتجعل مطلب إصلاحها وتوفير الموارد البشرية الكافية أكثر من ضرورة ملحة.