أخبار وطنيةالتعليم

مدارس خصوصية تحتجز أسماء تلاميذ المستوى السادس الناجحين وتثير غضب الأسر بالجديدة

الجديدة – مراسلة خاصة

تشهد الساحة التعليمية بإقليم الجديدة أزمة غير مسبوقة بطلها بعض المدارس الخصوصية، بعدما فوجئ عدد من اباء وأولياء أمور التلاميذ الناجحين في المستوى السادس الابتدائي الموسم الدراسي المنصرم، بعدم إدراج أسماء أبنائهم ضمن لوائح المؤسسات الإعدادية العمومية المستقبلة للموسم الدراسي الحالي، إذ احتفظت المدارس الخاصة بأسمائهم التي بها اعدادية، في خطوة أثارت استغرابا واسعا وغضبا عارما.

الأسر المتضررة عبرت عن استنكارها لهذا الإجراء الذي وصفته بـ”الجهنمي”، خاصة أن عددا من الآباء لم يعودوا قادرين على تحمل الأعباء المالية الباهظة للتعليم الخصوصي، من واجبات تسجيل وتأمين ومصاريف شهرية، إضافة إلى الغلاء المتزايد للكتب المدرسية واللوازم الدراسية. هؤلاء الآباء وأولياء الأمور كانوا يطمحون إلى نقل أبنائهم نحو التعليم العمومي، الذي حقق خلال السنوات الأخيرة نتائج إيجابية خصوصا مع تجربة “مدارس الريادة”.

غير أن المفاجأة كانت صادمة، حيث اصطدم الآباء بعدم وجود مقاعد شاغرة بالإعداديات بمدينة الجديدة، وهو ما يهدد بحرمان أبنائهم من حقهم في متابعة الدراسة، ويزيد من خطر تفشي الهدر المدرسي، الذي تعمل الدولة والحكومة على تقليص نسبه.

وفي مواجهة هذا الوضع، أعلن العديد من اباء وأولياء الأمور عزمهم التوجه إلى المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالجديدة من أجل المطالبة بإيجاد حل عاجل، ملوحين بخوض وقفات احتجاجية في حال استمرار هذا “الاختناق التعليمي”.

هذا وتطرح الأزمة مجددا إشكالية الخصاص الكبير في عدد الإعداديات والثانويات بالإقليم، والذي لا يواكب التوسع العمراني والنمو الديمغرافي الذي تعرفه مدينة الجديدة على وجه الخصوص وضواحيها، مما يفرض تدخلا عاجلا من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء – سطات، ومعها المديرية الإقليمية، لضمان حق التلاميذ في ولوج التعليم العمومي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى