أخبار وطنية

المخابرات الجزائرية الفاشلة تتحول إلى أضحوكة بعد تصريح وطني قوي لناصر الزفزافي

المحمدية – صباح طنجة 

أعادت تصريحات السجين ناصر الزفزافي، خلال حضوره مراسيم تشييع جنازة والده بمدينة أجدير، خلط الأوراق لدى خصوم المملكة، بعدما شدد على مواقفه الوطنية الثابتة، مؤكدا أن الصحراء مغربية وستظل مغربية، وأن الريف جزء لا يتجزأ من التراب الوطني.

التصريحات التي لاقت تفاعلا واسعا داخل المغرب، أثارت في المقابل غضب المخابرات الجزائرية وبعض الأطراف المتربصة، التي سعت إلى شن حملات تشويه ضد الزفزافي عبر قنوات وصفحات معادية، محاولة النيل من صورته ومصداقيته. غير أن مراقبين اعتبروا هذه الحملات انعكاسا لفشل أجهزة الجزائر في التأثير على الرأي العام المغربي، لتتحول بذلك إلى “أضحوكة أمام الجميع”، وفق تعبير عدد من الفاعلين الحقوقيين.

وفي هذا السياق، أصدرت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد بيانا عبرت فيه عن تضامنها الكامل مع الزفزافي، منددة بالحملة المغرضة التي تستهدفه، ومؤكدة أن تصريحاته الأخيرة تكذب بشكل واضح الادعاءات التي روجت حول تعرضه لسوء معاملة داخل السجن.

المنظمة استنكرت أيضا الحادث الذي شهده محيط المقبرة عقب انتهاء مراسم الدفن، حيث أقدم بعض الأشخاص على رشق القوات العمومية بالحجارة، واعتبرت أن هذا التصرف “مدفوع بخلفيات سياسية هدفها التشويش على الموقف الوطني الصادق للزفزافي، ومحاولة عرقلة أي مبادرة تهدف إلى فتح ملف الإفراج عنه وعن باقي معتقلي أحداث الريف”.

كما شدد البيان على أن الزفزافي قد عبر بوضوح عن إدراكه لأخطاء الماضي، وعن وعيه الوطني الطبيعي، وهو ما يمهد، بحسب المنظمة، لإمكانية إطلاق مبادرات رسمية في اتجاه الإفراج عنه وعن رفاقه الذين أبدوا حسن النية.

وختمت المنظمة بالتضرع إلى الله أن يتغمد والد الزفزافي بواسع رحمته، مؤكدة استعدادها لرفع ملتمسات رسمية إلى الجهات العليا قصد طي هذا الملف بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى