عائلات بوهندية.. بين فقدان موسم الصيف ومطلب تسوية الوضعية القانونية

في أواخر شهر يونيو الماضي، نشرنا في جريدة صباح طنجة” تقريرا لفت الانتباه إلى الوضعية غير اللائقة لشاطئ بوهندية، حيث عبر مرتادون عن استيائهم من ارتفاع أسعار بعض المقاهي، وعلى رأسها ثمن كأس الشاي الأخضر الذي بلغ 15 درهما، فضلا عن احتلال الشاطئ بأكواخ خشبية وكراسي مهترئة شوهت جمالية المكان.
التقرير دعا حينها السلطات المحلية إلى التدخل، على غرار ما جرى سابقاً في شاطئ سيدي قاسم.
وبعد أيام قليلة فقط من النشر، بادرت السلطات المحلية إلى إغلاق تلك الفضاءات وهدمها، في خطوة اعتبرت استجابة مباشرة لنداء الرأي العام وحماية لجمالية الشواطئ.
غير أن مع انقضاء موسم الصيف، خرج المستفيدون من هذه المقاهي ليقدموا روايتهم الخاصة.
العاملون بالمنطقة يؤكدون أن أصل القصة يعود إلى سنة 2019، حين تدخلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتأهيل شاطئ بوهندية وتحويله إلى وجهة سياحية طبيعية، حيث تم تمكين عائلات قروية من إقامة مشاريع صغيرة في إطار وعود ربطتها بمبادرة ملكية.
لكن، حسب تصريحاتهم، لم يتم تسليمهم وثائق قانونية، وظل نشاطهم قائما على تعليمات شفوية فقط.
ومع قرار الإغلاق الأخير، وجد هؤلاء أنفسهم محرومين من مصدر رزقهم خلال فترة الصيف التي تشكل أهم موسم لتحقيق مداخيل سنوية، وقد توجهوا بنداء إلى والي جهة طنجة تطوان الحسيمة من أجل التدخل وإنصافهم، وتسريع مساطر تسوية الوضعية القانونية لمشاريعهم.
وبين مطلب الحفاظ على النظام وجمالية الشاطئ من جهة، وضمان حقوق عائلات ارتبطت قوت يومها بمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من جهة أخرى، يبقى الملف معلقا في انتظار حل متوازن يضمن العدالة للطرفين.