تطورات جديدة في قضية الاعتداء الجنسي على قاصر بموسم مولاي عبد الله

الجديدة – مراسلة خاصة
لا تزال تداعيات الفاجعة التي هزت موسم مولاي عبد الله أمغار مستمرة، بعدما جرى يوم الخميس 21 غشت 2025 تقديم خمسة مشتبه فيهم أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، على خلفية تورطهم في قضية الاعتداء الجنسي على طفل قاصر داخل إحدى خيام الموسم.
النيابة العامة، وبعد الاستماع إلى الموقوفين والضحية، قررت إحالة الملف على قاضي التحقيق، الذي حدد جلسة الاستنطاق التفصيلي في تاريخ 23 شتنبر المقبل، في خطوة ينتظر أن تكشف خيوطا إضافية حول حيثيات الجريمة وهوية المتورطين بشكل مباشر.
الطفل الضحية، الذي يعيش ظروفا اجتماعية صعبة، عاد إلى منزل أسرته رفقة والدته وأخته بعد الإدلاء بإفاداته، في وقت تسعى العائلة جاهدة لإيجاد مأوى يضمن له رعاية صحية ونفسية مستعجلة، خصوصا أنه يعاني من آثار نفسية خطيرة، فضلا عن حاجته للعلاج من الإدمان.
في المقابل، دخلت جمعيات حقوقية على خط القضية، حيث أعلنت نيتها مؤازرة الضحية والترافع عنه أمام القضاء، مع استعداد بعضها للتنصيب كطرف مدني، في خطوة تضامنية لاقت ترحيبا واسعا من الرأي العام المحلي والوطني.
مصادر مطلعة أكدت للجريدة أن أعمار المشتبه فيهم المعتقلين تتراوح بين 18 و30 سنة، وينحدرون من إقليمي اليوسفية وسيدي بنور، فيما قام مشتبه فيه سادس بتقديم نفسه طواعية للسلطات الأمنية يوم الخميس، الأمر الذي يرجح اتساع دائرة المتورطين.
القضية، التي خلفت صدمة قوية وسط ساكنة الجديدة ومولاي عبد الله، تطرح أكثر من سؤال حول واقع تأمين مثل هذه التظاهرات الشعبية، وحماية الفئات الهشة من الاستغلال والعنف، خاصة في ظل الأرقام المتزايدة المتعلقة بحالات القاصرين المهملين أو المتخلى عنهم خلال فعاليات الموسم.