استقالة محمد الناجي من مجلس جماعة سيدي بنور بعد أيام من سقوط حزب الاستقلال في سباق رئاسة مجلس جماعة الوالدية

مراسلة من الرباط
في تطور لافت يعكس حالة الارتباك التي يعيشها حزب الاستقلال باقليم سيدي بنور، بعد فشله في الظفر برئاسة مجلس جماعة الوالدية، قدم المستشار الجماعي محمد الناجي، يوم الجمعة 1 غشت 2025، استقالته الرسمية من عضوية مجلس جماعة سيدي بنور، لأسباب وصفها بـ”الشخصية والصحية”، بحسب ما جاء في نص الاستقالة.
وجاءت استقالة الناجي، الذي يعد من الأسماء النشيطة داخل الحزب بالإقليم، في وقت حساس يشهد فيه التنظيم الاستقلالي موجة من التصدعات الداخلية، بعد القرار المفاجئ بسحب التزكية من هشام زوبير، أحد أبرز مرشحي الحزب لرئاسة جماعة الوالدية، والذي كان يحظى بدعم شعبي واسع، ما فسح المجال أمام أطراف منافسة للظفر بالمنصب.
وأكد الناجي في رسالته، الموجهة إلى رئيسة جماعة سيدي بنور، أن مساهمته طيلة الفترة السابقة في دعم المشاريع التنموية وخدمة الساكنة كانت من منطلق موقعه كمكلف بالرئاسة، معبرا عن اعتزازه بهذه التجربة، وموجها شكره العميق لكل من وضع فيه ثقته من المواطنين والمنتخبين.
ويرى متتبعون للشأن السياسي المحلي أن استقالة الناجي لا يمكن فصلها عن الضغوطات السياسية التي يتعرض لها مناضلو الحزب بعد الخسارة غير المتوقعة في الوالدية، والتي أثارت استياء القواعد الحزبية، خاصة أن القرار جاء من القيادة الجهوية دون توضيحات مقنعة، مما أفرز حالة من الإحباط داخل التنظيم، قد تكون استقالة الناجي أولى تجلياتها.
ويتوقع أن تلي هذه الاستقالة موجة انسحابات أو مواقف مشابهة من أعضاء الحزب بالإقليم، خصوصا مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، حيث يعيد العديد من المناضلين حساباتهم السياسية في ظل ما يصفونه بـ”تغليب منطق الولاءات على الكفاءة داخل الحزب”.
هذا ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الكتابة الإقليمية لحزب الاستقلال بسيدي بنور بشأن هذه الاستقالة أو تداعيات فشلهم في رئاسة مجلس الوالدية، ما يزيد من غموض المرحلة القادمة.
يبدو أن فشل حزب الاستقلال في الفوز برئاسة جماعة الوالدية كان بمثابة الشرارة التي فجرت أزمة داخلية بدأت تتسرب إلى العلن عبر بوابة الاستقالات، وعلى رأسها استقالة محمد الناجي التي قد تكون بداية تصدعات أعمق داخل البيت الاستقلالي بسيدي بنور.