توتر في ميناء طنجة المتوسط بسبب بطء الإجراءات والسائقون يحتجون

شهد ميناء طنجة المتوسط، ليلة أمس، حالة من التوتر والغضب في أوساط سائقي شاحنات النقل الدولي، على خلفية تأخر طويل في عمليات الفحص بالأشعة (السكانير)، ما أدى إلى عرقلة حركة الشحن والتصدير.
وأفادت مصادر مهنية من داخل الميناء أن عشرات الشاحنات ظلت عالقة لساعات طويلة منذ يوم الإثنين، داخل منطقة التفتيش، في ظل غياب أي توضيحات رسمية حول سبب هذا التعطيل، مما دفع السائقين إلى تنظيم احتجاج تلقائي داخل الميناء، تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة وضغط العمل.
وتدخلت السلطات الأمنية بدوريات للشرطة قصد تهدئة الوضع واحتواء غضب المهنيين، الذين نددوا بما وصفوه بـ”التسيب الإداري” و”اللامبالاة” من بعض الموظفين المسؤولين عن المراقبة الجمركية، متهمين إياهم بـ”التعامل بمزاجية وبطء غير مبرر يضر بمصالح الجميع”.
وقال عدد من السائقين في تصريحات متطابقة، إنهم يجبرون على الخضوع لعمليتين تفتيشيتين مرهقتين؛ الأولى يدوية تتطلب إفراغ الحمولة بشكل كلي، والثانية عبر السكانير، مع الانتظار في طوابير طويلة دون تفسير للإجراءات المكررة، مما يتسبب في خسائر مادية وتأخير في مواعيد التسليم.
وأكد مهنيون أن هذا الوضع المتكرر يشكل تهديدا على سمعة الميناء، الذي يعد من بين أهم بوابات التصدير بإفريقيا، ويؤثر سلبا على انسيابية حركة التجارة الخارجية للمملكة، مطالبين بتدخل فوري من الجهات المعنية لإعادة تنظيم مساطر التفتيش وتعزيز الموارد البشرية والتقنية لتفادي تعطيل النشاط التجاري.
وتأتي هذه الأحداث في وقت تعرف فيه الموانئ المغربية حركة نشطة بسبب عطلة الصيف وعيد العرش، ما يستوجب تعزيز الأداء الإداري وتسهيل العمليات الجمركية لضمان استمرارية الخدمات بشكل سلس وفعال.