البرلمان الإفريقي يعمق عزلة البوليساريو ويتجاهل مزاعم الحرب

متابعة : نورالدين لماع
شهدت جلسة طارئة للبرلمان الإفريقي، المنعقدة يوم الخميس 17 يوليوز 2025 بمدينة ميدراند بجنوب إفريقيا، تحولًا لافتًا في التعاطي مع قضية الصحراء المغربية، حيث خلا التقرير الرسمي للجلسة من أي إشارة للنزاع المفتعل الذي تروج له جبهة “البوليساريو” وداعموها، مشيرًا فقط إلى ليبيا كمنطقة التوتر الوحيدة في شمال القارة.
هذا التجاهل الصريح يمثل صفعة دبلوماسية جديدة لمخططات الانفصال، ويعكس فشل محاولات توظيف البرلمان الإفريقي في أجندات سياسية ضيقة. كما يدل على أن المؤسسة التشريعية الإفريقية بدأت تستعيد توازنها، وتبتعد عن تسييس القضايا السيادية.
يأتي هذا التطور في سياق دينامية دبلوماسية مغربية متصاعدة، تعزز الحضور الدولي للمملكة وتؤكد ترسخ سيادتها على أقاليمها الجنوبية، في مقابل تراجع نفوذ الخطاب الانفصالي وانكشاف خلفياته الإيديولوجية.
ويرى مراقبون أن موقف البرلمان الإفريقي يعكس وعيًا متناميًا داخل الاتحاد بضرورة التركيز على أولويات القارة، كالاستقرار والتنمية، بعيدًا عن النزاعات المصطنعة. وبهذا، تجد “البوليساريو” نفسها في عزلة متزايدة، فيما تميل كفة الدبلوماسية نحو المغرب ، في أفق تسوية نهائية تستند إلى المرجعيات الأممية والواقعية السياسية .