ساكنة حي الداوديات بمراكش تستنجد بالقائد من الاحتلال العشوائي للملك العمومي الذي يهدد سلامة الراجلين

مراكش – مراسلة خاصة
يطالب عدد من سكان حي الداوديات بمدينة مراكش، وخاصة القاطنين بالأزقة المجاورة لمسجد الداوديات ، بتدخل عاجل من القائد المسؤول عن الملحقة الإدارية القريبة من المسجد، من أجل وضع حد لما وصفوه بـ”الفوضى العارمة” التي يعيشها الحي بسبب الاحتلال الممنهج والعشوائي للملك العمومي من قبل بعض السكان.
وأعربت الساكنة المتضررة في تصريحات متطابقة عن استيائها من انتشار ظاهرة نصب السياجات الحديدية أمام مداخل المنازل، والتي حولت الأرصفة إلى ممرات ضيقة لا تتجاوز في بعض الأماكن عشرين سنتيمترا، مما يرغم الراجلين، وخصوصا الأطفال والمسنين، على المشي وسط الطريق، معرضين حياتهم للخطر، خصوصا مع الأشغال العمومية الجارية…
ووصفت مصادر خاصة الوضع بـ”الكارثي”، خاصة في محيط المسجد الذي يعتبر نقطة تجمع أساسية، حيث أصبحت الأرصفة مختنقة بالمتاريس والسياجات، مما يعرقل حركة المصلين والمارة، ويقوض أبسط حقوق الساكنة في المرور الآمن.
وعلى صعيد آخر، ندد السكان بما أسموه “الاستغلال المفرط والفاحش” للملك العمومي من طرف عدد من أرباب المقاهي والمطاعم بشارع علال الفاسي، الذين عمدوا إلى احتلال الأرصفة بالكامل بوضع الكراسي والطاولات، بل تعدى الأمر إلى التعدي على المساحات الخضراء وتحويلها إلى فضاءات تجارية خاصة، دون أي ترخيص ظاهر أو احترام لحق الجماعة في تدبير هذا الفضاء.
وفي ظل غياب أي تدخل رادع من طرف الجهات المعنية، يطالب السكان القائد المسؤول عن الملحقة الإدارية القريبة من مسجد الداوديات و بالشارع المذكور بالتدخل العاجل والحازم، من أجل إطلاق حملة شاملة لتحرير الملك العمومي، وإزالة كل السياجات والعوائق الموضوعة بشكل غير قانوني وفرض عقوبات صارمة على المخالفين.
ويبقى السؤال المطروح من طرف السكان: هل سيتدخل القائد ويعيد الاعتبار للملك العمومي بحي الداوديات؟ خصوصا ان مدينة مراكش مقبلة على تضاهرات قارية و دولية؟