الجديدة: سقوط متهور بمنطقة “المون” تعيد النقاش حول خطورة القفز من الصخور وضرورة تحسيس اليافعين والمرافقين

الجديدة – مراسلة خاصة
شهدت منطقة “المون” الصخرية المحاذية لميناء الجديدة، عصر يوم الأربعاء 16 يوليوز الجاري، حادثا خطيرا كاد يودي بحياة شاب يافع يبلغ من العمر حوالي 17 سنة، بعد أن هوى من أعلى الصخور وسقط مباشرة فوق الأحجار الحادة، بعدما فقد توازنه وهو يهم بالقفز نحو البحر، في مغامرة متهورة كان يقوم بها رفقة مجموعة من أصدقائه.
وحسب شهود عيان، فإن الضحية توقف لحظة قصيرة على حافة الممر الصخري قبل أن ينزلق بشكل مفاجئ ليسقط بشكل عنيف بين الصخور، ما تسبب له في إصابات بليغة ورضوض على مستوى أنحاء مختلفة من جسده.
و قد تدخل عدد من الشباب الذين كانوا لحظة سقوط اليافع وانتشاله من بين الصخور، قبل أن تصل سيارة الإسعاف التي نقلته على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة لتلقي العلاجات الضرورية.
ورغم أن هذه الحادثة لم تسفر عن وفاة، إلا أنها أعادت إلى الأذهان مأساة أخرى هزّت الرأي العام المحلي قبل أسبوعبن، عندما توفي طفل يدعى موسى، يبلغ من العمر 16 سنة، ينحدر من حي سيدي الضاوي، بعد تعرضه لكسر خطير على مستوى العنق نتيجة اصطدام مباشر من شاب آخر قفز من أعلى صخور “المون” ليسقط فوقه أثناء السباحة، مما أدى إلى وفاته متأثرا بجراحه البليغة بعد نقله إلى أحد مستشفيات الدار البيضاء.
وتتعالى الأصوات المطالبة بتحسيس الآباء والأمهات والمرافقين حول ضرورة توعية أبنائهم بعدم المجازفة أو تقليد الآخرين في القفز من المرتفعات الصخرية، التي قد تنتهي بإصابات خطيرة أو وفيات مأساوية، كما وقع لموسى.