أخبار وطنية

اعتداء خطير على عنصر من الوقاية المدنية خلال اعتصام فوق خزان مائي بدوار أولاد يوسف بإقليم بني ملال

دوار أولاد يوسف – بني ملال

شهد دوار أولاد يوسف بإقليم بني ملال، مساء اليوم الجمعة 12 يوليوز الجاري، تطورا خطيرا في واقعة الاعتصام التي هزت الرأي العام المحلي والوطني، بعد أن أقدم أحد المعتصمين فوق خزان مائي، على الاعتداء الجسدي الخطير على عنصر من عناصر الوقاية المدنية أثناء محاولة تدخله لإنهاء الاعتصام بطريقة سلمية.

ووفق مصادر ميدانية، فإن المعتصم الذي يقضي أياما فوق خزان مائي مرتفع، أقدم على احتجاز عنصر الوقاية المدنية لأزيد من ساعتين، قبل أن ينهال عليه بالضرب بواسطة عصا خشبية، في مشهد صادم تابعته ساكنة المنطقة بذهول. ولم يكتف المعتصم بذلك، بل قام بدفع الضحية من أعلى الخزان، مما كاد أن يؤدي إلى كارثة لولا الوسادة الهوائية التي تم تثبيتها مسبقا أسفل الخزان من طرف عناصر الإنقاذ.

وقد جرى نقل الضحية على وجه السرعة إلى إحدى المصحات الخاصة، حيث وصف وضعه الصحي بالمستقر، فيما نجا عنصر آخر من نفس المصير بعد محاولة المعتصم دفعه هو الآخر أثناء عملية التدخل.

هذا الحادث الخطير استنفر مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية، حيث حل بمكان الحادث والي جهة بني ملال خنيفرة، ونائب الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، ووكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتادلة، الذين تابعوا عن كثب مجريات الواقعة ووجهوا بفتح تحقيق عاجل في الموضوع، مع اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية فورية لتأمين سلامة الأرواح وضبط الوضع.

ويذكر أن المعتصم كان قد صعد إلى قمة الخزان المائي منذ أيام في خطوة احتجاجية غير مسبوقة، مطالبا بفتح تحقيق في ملابسات وفاة والده، الجندي المتقاعد، في ظروف وصفها بالغامضة، وهي القضية التي أثارت حينها تعاطفا واسعا وسط الساكنة ونشطاء المجتمع المدني.

غير أن تطور الاحتجاج إلى استعمال للعنف والاعتداء على عناصر التدخل، يطرح العديد من علامات الاستفهام حول مسار هذه القضية، ويدفع باتجاه إعادة تقييم تعاطي السلطات مع مثل هذه الاحتجاجات، خصوصا حينما تتحول إلى تهديد مباشر للأمن والسلامة الجسدية للموظفين المكلفين بإنقاذ الأرواح.

وتبقى التحقيقات الجارية الكفيلة بكشف ملابسات الحادث، وتحديد المسؤوليات، في انتظار الإجراءات القانونية التي ستتخذ في حق المعتصم الذي بات الآن يواجه تهما ثقيلة بعد فعلته الصادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى