أخبار وطنية

ليلة عاشوراء بمدينة الجديدة تتحول إلى فوضى ونيران واستعمال المتفجرات ومواد حارقة

الجديدة – مراسلة خاصة 

تحولت أجواء الاحتفال بليلة عاشوراء بمدينة الجديدة، مساء السبت 5 يوليوز الجاري، إلى فوضى عارمة ومظاهر خطيرة تهدد سلامة المواطنين والممتلكات، وسط غياب شبه تام لتدخل السلطات الأمنية ومصالح الوقاية المدنية في بعض المناطق من المدينة.

فقد شهدت عدد من الأحياء، أبرزها ساحة عبد الكريم الخطابي وحي القلعة والغزوة والسعادة و طريق سيدي بوزيد، سلوكيات انفلاتية تمثلت في إشعال الإطارات المطاطية وسط الشوارع، وحرق حاويات الأزبال العمومية، في مشاهد عبثية أثارت غضب الساكنة واستياءهم. هذه الممتلكات التي يتم تمويلها من المال العام ومن ضرائب المواطنين تحولت إلى رماد في ليلة واحدة، وسط ذهول الجميع.

وما زاد من خطورة الوضع، هو ما أقدم عليه بعض الأطفال والمراهقين من تصرفات متهورة وخارجة عن السيطرة، تمثلت في رمي المتفجرات التقليدية والقنينات المملوءة بمواد كيميائية حارقة مثل “الكاربون”، في اتجاه المارة وفي محيط الفضاءات السكنية، معرضين حياة المواطنين لخطر مباشر.

وقد عبر عدد من المواطنين عن قلقهم الشديد من هذه السلوكات المنحرفة التي باتت تلازم ليلة عاشوراء، معتبرين أن الأمر تجاوز حدود “الاحتفال الشعبي” ليصبح تهديدا جديا للأمن العام. كما تساءلوا عن دور الجهات الأمنية في التصدي لهذه الأفعال، وعن غياب أي تدخل استباقي أو ردعي يحول دون وقوع الأسوأ.

وفي الوقت الذي اكتفى فيه البعض بالتنديد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، طالب آخرون بتدخل عاجل وحازم للسلطات المحلية والأمنية لوقف هذه التجاوزات، مؤكدين أن ما حدث لا يمكن تبريره بالعادات أو التقاليد، وإنما يستوجب وقفة تأمل حقيقية ومحاسبة كل من تورط في الإخلال بالنظام العام أو تعريض حياة الآخرين للخطر.

ليلة عاشوراء، التي يفترض أن تكون مناسبة للفرح والروحانية، تحولت إلى ذكرى سوداء في أذهان ساكنة الجديدة، الذين يترقبون من المسؤولين تحركا فوريا وتدابير صارمة لتفادي تكرار هذه الكارثة الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى