أخبار وطنية

قيم التعايش المغربية وتطبيق القانون في حق المهاجرين الأفارقة بالمغرب  

الجديدة : نورالدين لماع

دعوة لحوار وطني إفريقي– مغربي مسؤول

المنظمة المغربية للتعبئة الوطنية داخل الوطن وخارجه

ذات التوجه الملكي السامي والطابع العالمي

الرئاسة العامة : الخمار صافي

الرباط – 05 يوليوز 2025

المغرب واختياره الاستراتيجي نحو إفريقيا .

في إطار التزام المملكة المغربية الراسخ تجاه القارة الإفريقية، وتحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، اختار المغرب نهج الانفتاح والتضامن، وجعل من التعاون جنوب–جنوب خيارًا استراتيجيًا لا رجعة فيه. وقد تُوّج هذا التوجه الملكي الحكيم بإطلاق سياسة وطنية للهجرة واللجوء تُعد نموذجًا إنسانيًا رائدًا في المنطقة.

-المغرب أرض التعايش والانفتاح .

كرّس الدستور المغربي، والتوجيهات الملكية السامية، احترام حقوق الإنسان وصون الكرامة الإنسانية. وفي هذا الإطار، بادرت المملكة إلى :

● تسوية أوضاع الآلاف من المهاجرين بطريقة إنسانية وقانونية؛

● تمكينهم من الولوج إلى التعليم، الصحة، التكوين المهني، وسوق الشغل

● إدماجهم تدريجياً في النسيج الاجتماعي والثقافي المغربي.

-رؤية ملكية إفريقية شاملة:

يؤمن جلالة الملك محمد السادس نصره الله بأن إفريقيا ليست مجرد مجال للتعاون الاقتصادي والدبلوماسي، بل هي امتداد حضاري وروحي للمغرب، مما يجعل من التضامن الإفريقي خيارًا استراتيجيًا في السياسة الخارجية للمملكة.

لا أحد فوق القانون :

في مقابل هذا الانفتاح الإنساني، تؤكد الدولة المغربية أن تطبيق القانون واجب سيادي لا يخضع لأي مساومة. فكما يُكرم الضيف، يُحاسب من يخرق القانون، سواء كان مغربيًا أو أجنبيًا.

وعلى ضوء الأحداث الأخيرة التي شهدت سلوكيات غير قانونية من بعض أفراد الجالية الإفريقية، تؤكد المنظمة ما يلي :

● الترحيب بكل مهاجر يحترم قيم التعايش والقانون المغربي

● رفض أي سلوك يسيء لصورة المغرب أو يعرض أمنه للخطر

● التأكيد على أن احترام القانون واجب على الجميع

● التذكير بأن الحقوق لا تنفصل عن الواجبات

● التنبيه إلى خطورة بعض الجمعيات التي تبرر الفوضى تحت شعار “الدفاع عن المهاجرين”

-مبدأ دولي : احترام قوانين البلد المضيف:

تمامًا كما تخضع الجالية المغربية بالخارج لقوانين دول الإقامة، فإن من حق المغرب وفقًا للقانون الدولي – أن يُطبّق قوانينه على كل الجاليات المقيمة فيه.

ونُثمن هنا وجود كفاءات إفريقية مشرفة ومنخرطة بشكل إيجابي، لكننا نؤكد أيضًا ضرورة مساءلة من يخرق القانون، بل وترحيله إلى بلده الأصلي إذا اقتضى الأمر، مع احترام المساطر القانونية المعمول بها.

-دعوة لحوار وطني إفريقي– مغربي مسؤول :

ندعو إلى فتح نقاش وطني بنّاء بمشاركة الفعاليات الإفريقية المقيمة بالمغرب، والمجتمع المدني، والجهات الرسمية، من أجل صياغة ميثاق مدني مشترك يُعزز التعايش، ويُلزم الجالية باحترام ثقافة وقوانين المملكة تعايش يقوم على الاحترام لا على التساهل ؛

وأن التعايش لا يعني التساهل مع الفوضى، بل الالتزام بالقانون، والمساهمة في بناء مجتمع متماسك وآمن للجميع.

وسيظل المغرب وفيًّا لرسالته الإفريقية، كريمًا في ضيافته، صارمًا في حماية أمنه الداخلي، عادلًا في تطبيق قوانينه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى