بين المناديل ومسّاحات الزجاج.. أطفال يقتاتون من الإشارات الضوئية بطنجة

عادت ظاهرة تسول الأطفال إلى شوارع مدينة طنجة تزامناً مع حلول فصل الصيف، في مشهد بات يثير استياء الساكنة والزوار على حد سواء.

ووفق ما تم رصده ميدانياً، فإن عصابات التسول تستغل أطفالاً صغاراً لا يتجاوز عمرهم بضع سنوات، لدفعهم إلى امتهان التسول بطرق مزعجة، من بينها بيع المناديل الورقية بأسلوب استجدائي، أو مسح زجاج السيارات بالإكراه، خصوصاً عند تقاطعات الطرق التي تعتمد نظام الإشارات الضوئية الثلاثية.

وتتركز هذه الظاهرة بشكل لافت في عدد من المحاور الرئيسية بالمدينة، خاصة كورنيش طنجة، وشارع مولاي إسماعيل، ورياض تطوان، وساحة النجمة، حيث يجد مرتادو المطاعم والمقاهي أنفسهم محاصرين من طرف متسولين، أثناء اقتنائهم لحاجياتهم أو جلوسهم في الفضاءات العمومية.

وفي ظل تفاقم هذه الآفة، يطالب سكان المدينة وزوارها بتدخل عاجل من طرف السلطات المعنية، للحد من هذه الظاهرة التي تمس بصورة المدينة وتشكل خطراً على الطفولة وتساهم في تكريس الهشاشة الاجتماعية.