أخبار وطنية

تطوان…منظمة حقوقية تندد باستمرار إغلاق المركز الصحي بحي الطويلع منذ 2022

تطوان –مراسلة خاصة

لا تزال ساكنة عدد من أحياء مدينة تطوان تعاني في صمت بسبب استمرار إغلاق المركز الصحي بحي الطويلع، الذي أقفل أبوابه منذ سنة 2022 دون أي بوادر واضحة لإعادة فتحه، ما أثار استياء واسعا وسط المواطنين وهيئات المجتمع المدني.

وفي هذا السياق، أصدرت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد بيانا تنديديا شديد اللهجة، عبرت فيه عن قلقها البالغ من تعثر أشغال الإصلاح وإعادة تأهيل المركز الصحي، بالرغم من الوعود المتكررة من قبل مسؤولي وزارة الصحة.

وأوضح البيان، الصادر بتاريخ 4 يوليوز 2025، أن هذا التأخر “غير المبرر” تسبب في معاناة كبيرة لساكنة أحياء غرابو، بوسافو، الطويلع، والطفالين، خاصة في صفوف النساء، الأطفال، والمسنين المصابين بأمراض مزمنة، الذين باتوا مضطرين للتنقل إلى مراكز صحية بعيدة من أجل الحصول على أبسط الخدمات الطبية الأساسية.

وأكدت المنظمة أنها “تحمّل الجهات الوصية على القطاع الصحي كامل المسؤولية عن هذا التماطل”، مطالبة بـ”الإسراع في تنفيذ الإصلاحات الضرورية، وفتح المركز في وجه الساكنة، ضمانا لحقهم في الولوج إلى العلاج والرعاية الصحية المجانية”.

كما ناشدت المنظمة عامل إقليم تطوان، الذي وصفته بـ”السيد المحترم”، بالتدخل العاجل لرفع هذا الضرر عن المواطنين، وإنصاف الساكنة المتضررة من هذا الإغلاق المستمر وغير المبرر.

ويأتي هذا البيان في وقت تشهد فيه عدد من مناطق المملكة احتجاجات صامتة من قبل مواطنين متضررين من غياب الخدمات الصحية، وسط مطالب متكررة بضرورة النهوض بقطاع الصحة العمومية، وتحسين البنية التحتية الطبية، خاصة في الأحياء الشعبية والمناطق الهامشية.

ويبقى السؤال المطروح بقوة اليوم: متى تفي الجهات المسؤولة بوعودها وتعيد فتح هذا المركز الصحي الحيوي، الذي يمثل متنفسا علاجيا لآلاف المواطنين بمدينة تطوان؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى