أخبار وطنية

تصريحات مثيرة للجدل لحزب العدالة والتنمية تثير موجة من الانتقادات بعد رفضه تصنيف “البوليساريو” كمنظمة إرهابية

الرباط – 1 يوليوز 2025

 

أثارت تصريحات منسوبة إلى قيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد الله بوانو، موجة من الانتقادات الحادة في الأوساط الحقوقية والسياسية المغربية، بعدما عبّر، حسب ما تم تداوله في مقطع فيديو متداول عبر مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي، عن رفضه تصنيف “جبهة البوليساريو” كمنظمة إرهابية، واصفا بعض عناصرها بـ”إخواننا”، في موقف اعتبر مناقضا للإجماع الوطني بخصوص قضية الوحدة الترابية.

وجاءت هذه التصريحات في وقت أعلنت فيه الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد عن تصنيفها الرسمي لجبهة البوليساريو كتنظيم إرهابي، معتبرة أن الجبهة “تهدد الأمن القومي المغربي وتمارس العنف المسلح ضد المدنيين والعسكريين على حد سواء”.

وقال نبيل وزاع، الأمين العام للمنظمة، في بلاغ رسمي صدر يوم الثلاثاء فاتح يوليوز، إن “الوقت قد حان لكشف كل من يتواطأ مع أعداء الوطن، سواء من الداخل أو الخارج”، مشددا على أن “أعداء الداخل أشد خطرا من خصوم الخارج”، ومعتبرا أن “أي تبرير لوجود البوليساريو أو دفاع عنها هو طعن مباشر في الثوابت الوطنية”.

وأضاف وزاع أن المنظمة تثمن مواقف عدد من الدول التي صنفت الجبهة كمنظمة إرهابية، داعيًا الجمعيات الحقوقية والمدنية المغربية إلى التعبير عن موقف واضح “ضد كل من يحاول تبييض وجه كيان انفصالي يحمل السلاح ضد وحدة البلاد”.

في المقابل، لم يصدر إلى حدود مساء الثلاثاء أي توضيح رسمي من حزب العدالة والتنمية بشأن التصريحات المثيرة للجدل المنسوبة إلى بوانو، ما زاد من حدة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وفتح المجال أمام تأويلات عديدة حول موقف الحزب من ملف الصحراء المغربية.

يُذكر أن قضية الوحدة الترابية تعتبر من الثوابت الوطنية التي تحظى بإجماع شامل لدى مختلف مكونات الدولة والمجتمع، إذ يعاقب القانون المغربي على كل مساس بها أو تبخيس لرمزيتها.

من المرتقب أن يتواصل الجدل حول هذه التصريحات في الأيام المقبلة، في ظل دعوات من أطراف حقوقية لمساءلة كل من “يتبنى خطابا مخالفا للمصلحة العليا للوطن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى