هل حان وقت التخلص من الطغمة العسكرية في الجزائر؟

الجديدة: إبراهيم زباير الزكراوي
يتجه النظام العسكري الجزائري نحو السقوط، وأولى البوادر صراع الأجنحة الطاحن، وآخر تخريجاته، اعتقالات غير مسبوقة، في الحصيلة 10 ألوية، 60 جنرالاً، و85 عقيداً في قبضة القضاء العسكري، ما ينبئ بانهيار صامت للدولة العميقة، وتنصيب تبون في مسرحية انتخابية، لم تصل فيها المشاركة إلا خمسة في المائة بالكأد من الناخبين، ومعارضة الغالبية بالمقاطعة، وتحول اللقيط ” مرتزقة البوليزاريو ” من ورقة ضغط إلى عبء يقتات من عائدات التهريب والإرهاب، وتنامي العزلة الإقليمية، خصوصا بعد قطع العلاقات مع مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، وابتعاد موريتانيا، وتهديدات خليفة خنفر في ليبيا، والمراهنة على الكركوزة قيس السعيد الذي حول تونس ل” ولاية” تابعة لنظام الكابرانات، دون الخلافات مع باريس بعد فضيحة سجن بوعلام صنصال، والإدانات الأوربية، والتقريع الروسي لتبون وشنقريحة اللذين لم يفهما معنى تواجد الفاغنر في مالي وليبيا.
ويعيد العسكر نفس إنتاج 1962، الانقلابات الخفية، نهب ثروات الجزائر، وتخويف الشعب الجزائري وتجويعه، وقمعه، ما جعل الفساد ينخر كل دواليب الجزائر، وقد ينهار في أي لحظة.