امتحانات إشهادية بجهة الدار البيضاء سطات تشهد أخطاء وارتباكا وإرباكا

مراسلة من الرباط
أين المسؤولون عن الامتحانات بأكاديمية الدار البيضاء سطات واللجان المختصة مما طفا على السطح وتجاوزت رائحته ستائر سترة الامتحانات الإشهادية بعدد من أقاليم الجهة؟ إذ مما تداولته وسائل الإعلام كان تغيير أوراق اختبارات اللغة العربية بأحد المراكز بمديرية المحمدية، بعد مرور 35 دقيقة على توزيعها، بسبب خطأ في التمييز بين امتحانات المدارس العادية ومدارس الريادة حيث تم سحب وتغيير أوراق اختبارات مادة اللغة العربية للامتحان الجهوي للسنة الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي بأحد المراكز بمديرية المحمدية، بعد مرور 35 دقيقة على توزيعها وبعد أن كان التلاميذ الممتحنون من التعليم العمومي والخصوصي قد شرعوا في الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بنص حول التفاهة في مواقع التواصل الاجتماعي ، وتم تعويض موضوع ذات المادة بموضوع آخر يتناول السجائر الالكترونية تحت مبرر وجود خطأ في التمييز بين امتحانات المدارس العادية ومدارس الريادة.
لقد وقع ارتباك إداري على مستوى عزل وتصنيف أظرفة المواضيع المخصصة لكل فئة ما بين المدارس العادية ومدارس الريادة ، هذا الارتباك الذي قد تقود التحريات بشأنه إلى تحديد سببه حول ماذا كان مكتوبا على الظرف وهل الخطأ في التوزيع بالمؤسسة أم ورد عليها كذلك، ولم لم يتم الانتباه الى ذلك عند فتح الظرف وكيف استغرق اكتشافه كل ذلك الوقت الذي يشكل اكثر من ثلث الوقت المخصص للاختبار وغير ذلك من الأسئلة التي ستمكن الإجابة عنها من تحديد المسؤولية، أما الإرباك الذي وقع فيه التلاميذ الممتحنون فلنا أن نتصور مرور 35 دقيقة من الامتحان بقراءة نص الاختبار والتركيز والتفكير واستحضار التغذية الراجعة والشروع في الإجابة وبعدها بمجرد رمشة عين يتم سحب الموضوع واستبداله بآخر مع ما يحدثه ذلك في نفسية الممتحنين الحاضرين إن لم يكن أحد منهم قد سلم ورقته وخرج.
وفي موضوع آخر أثيرت بشأنه ضجة كبرى حول سحب موضوع اللغة العربية للامتحان الإقليمي الموحد لنيل شهادة نهاية الدروس الابتدائية بمديرية الفداء مرس السلطان بذريعة احتوائه على مضمون ذي بعد سياسي، وكأن الوطنية الصادقة التي يذهب إليها النص اللغوي المعني والوطنية الصادقة التي يتوجب علينا كمغاربة أن نربي عليها ناشئتنا لا يتوفر تاريخنا الحافل بنماذج كثيرة منها وجب استحضارها في كل محطة لترسيخها والإشادة بها.
كما أن الأخطاء التي شابت أيضا الامتحان الإقليمي الموحد لنيل شهادة نهاية الدروس الابتدائية كذلك بمديرية إقليم الجديدة بسقوط حرف الجر في بداية فقرة، وبكسر المفعول به ونعته في الجملة المخصصة للصرف والتحويل ” الصناع الجديدة تهدد الحرف التقليدية” تثير أكثر من علامة استفهام حول واضعي السؤال وحول لجن المعاينة والمراقبة والتدقيق قبل تحويله إلى الطبع..
ولعل المتتبع لمجريات هذه الامتحانات يتساءل كيف لمثل هذه الأمور أن تحدث، وهل توجد سلسلة من المسؤولين التربويين والاداريين ولجان مراقبة وتدقيق يفترض أن تقوم بدورها لإخراج مواضيع امتحان دون شائبة مع ما يتردد من كون هذه الامتحانات تخصص لها اعتمادات تعويض تسيل اللعاب.