أخبار الجهة

مطعم “أوميغا 3” يكرر أخطاء طنجة.. 43 كلغ من الأغذية غير الصالحة تغلق فرعه بالمضيق

 

في واقعة تعيد إلى الأذهان ما حدث قبل عام في طنجة، أقدمت السلطات المحلية بتراب عمالة المضيق الفنيدق، يوم أمس السبت، على إغلاق فرع مطعم “أوميغا 3” المتخصص في تقديم وجبات الأسماك، والواقع داخل مشروع “ليلاكاس غاردن”، وذلك لمدة ثمانية أيام، إثر رصد سلسلة من المخالفات التي وصفت بـ”الخطيرة” من طرف لجنة مختصة.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن قرار الإغلاق جاء عقب زيارة ميدانية قامت بها لجنة مختلطة يوم 28 يونيو 2025، حيث سجلت عدة خروقات تمس بشكل مباشر قواعد الصحة والسلامة الغذائية، من بينها غياب النظافة داخل المطبخ، ووضع المواد الغذائية بشكل عشوائي، إضافة إلى عرض مواد منتهية الصلاحية، وعدم توفر وسائل التبريد والتخزين المناسبة، كما وقفت اللجنة على وجود أطعمة مجهزة مسبقا تعرض مباشرة للزبائن دون احترام شروط الحفظ، إلى جانب حجز 43 كيلوغرامًا من المواد الفاسدة.

وتأتي هذه التطورات بعد مرور عام على حادثة مشابهة شهدها فرع “أوميغا 3” بمدينة طنجة، والذي تم إغلاقه في يوليوز 2024، عقب تقرير رسمي أعدته لجنة تابعة لولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، سجلت فيه اختلالات خطيرة على مستوى المطبخ ومرافق التحضير، من بينها غياب الرقابة، وعدم احترام المعايير الصحية، ما شكل آنذاك صدمة لرواد المطعم المعروف بشعبيته الواسعة وأطباقه البحرية.

غير أن تكرار نفس السيناريو في فرع آخر تابع للسلسلة، يثير تساؤلات ملحة حول مدى جدية الإدارة المركزية للمطعم في التعاطي مع ملاحظات الجهات الرقابية، وعن أسباب تدهور الجودة في سلسلة كانت تعد، إلى وقت قريب، من بين أشهر وجهات عشاق المأكولات البحرية.

فهل يتعلق الأمر بخلل في منظومة التسيير والمراقبة الداخلية للسلسلة؟ أم أن اتساع شبكة الفروع أدى إلى تراجع في مستوى التحكم بالجودة؟ ولماذا لم تسفر حادثة الإغلاق الأولى بطنجة عن مراجعة شاملة لمنهجية العمل داخل مختلف الفروع؟

كما يطرح هذا الوضع تساؤلات حول دور المصالح المختصة في تتبع المطاعم التي سبق أن صدر في حقها قرارات إغلاق بسبب تهديدها لصحة المواطنين، وهل يتم فعلا إخضاعها لمراقبة مشددة بعد إعادة فتحها؟

جدير بالذكر أن عددا من الزبائن الذين اعتادوا زيارة فرع المضيق عبروا عن صدمتهم من القرار، لا سيما وأن المطعم كان يحظى بسمعة طيبة في المنطقة، قبل أن تتفجر قضية المواد الفاسدة، ما جعل بعضهم يتساءل عن مدى احتمال تعرضهم لمضاعفات صحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى