أخبار وطنية

تعثر مشروع مستشفى الأمراض النفسية بأكادير يثير قلق المنظمات الحقوقية

أكادير – 27 يونيو 2025

وجهت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد شكاية رسمية إلى والي جهة سوس – ماسة، بشأن ما وصفته بـ”التعثر غير المبرر” للمشروع الملكي المتعلق بمستشفى الأمراض النفسية الجديد بمدينة أكادير، رغم مرور أكثر من خمس سنوات على إعطاء انطلاقته من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بتاريخ 7 فبراير 2020، في إطار برنامج التنمية الحضرية للمدينة (2020-2024).

وأكدت المنظمة، في نص شكايتها، أن هذا التأخير “يخلف تداعيات إنسانية وصحية مقلقة”، ويؤدي إلى تفاقم معاناة المرضى النفسيين والعقليين بالجهة، في ظل استمرار الاعتماد على وحدة استشفائية وحيدة نواحي المدينة، تعاني من “أوضاع كارثية”، لا تحترم أدنى شروط الكرامة الإنسانية، بحسب تعبيرها.

وأبرزت الهيئة الحقوقية أن الوحدة القائمة حاليا تستقبل حالات من مختلف أقاليم الجهة ومن مناطق الجنوب، رغم أن طاقتها الاستيعابية لا تتجاوز 70 سريرا، في حين يفوق عدد النزلاء بها 120 نزيلا. كما أشارت إلى النقص الحاد في الأدوية والتجهيزات، وغياب غرف العزل الآمنة، مما يشكل تهديدًا لسلامة المرضى والأطر الصحية.

وفي هذا السياق، تساءلت المنظمة عن الأسباب الكامنة وراء تعثر هذا المشروع الملكي الحيوي، رغم وضوح التعليمات السامية وتوفر الإمكانيات اللوجستية والمادية اللازمة، معربة عن “استغرابها الشديد” من استمرار هذا الوضع، الذي اعتبرته “إخلالا بحق المواطنين في الرعاية الصحية، ومسًّا بالكرامة الإنسانية المكفولة دستوريا”.

وطالبت الأمانة العامة للمنظمة، التي يرأسها نبيل وزاع، بفتح تحقيق عاجل ومعمق لتحديد المسؤوليات، ودعت إلى التدخل الفوري لتسريع الأشغال وتسليم المستشفى في أقرب الآجال، حرصًا على ضمان العدالة الصحية وتنفيذ التوجيهات الملكية السامية.

ويذكر أن مشروع مستشفى الأمراض النفسية الجديد بأكادير شكل أحد أبرز مكونات برنامج التنمية الحضرية الذي أطلقه الملك محمد السادس عام 2020، والذي شمل عدة قطاعات حيوية، من بينها الصحة والبنية التحتية والتأهيل الحضري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى