أخطاء فادحة في امتحانات السادس ابتدائي بإقليم الجديدة

لم تخلُ امتحانات نهاية السلك الابتدائي (المستوى السادس) بإقليم الجديدة، والمنظمة يومي 23 و24 يونيو 2025، من أخطاء وصفت بـ”الفادحة”، سواء على المستوى اللغوي أو من حيث مضامين الأسئلة المطروحة، ما خلف استياء واسعا، وأثار ارتباكا في صفوف التلاميذ الممتحنين.
ومن بين ما أثار الاستغراب والاستهجان ما جاء في امتحان مادة اللغة العربية وتحديدا في التعبير الكتابي، حيث طلب من المترشحين كتابة رسالة الى صديق، وهو ما يتنافى مع أحد أهم شروط الامتحانات الإشهادية، التي تمنع بشكل صريح كتابة الأسماء أو أية معلومات تدل على هوية المترشح، لأن مثل هذا السؤال يفتح المجال أمام التلاميذ، ببراءتهم، لذكر أسمائهم أو أسماء مرسلي الرسائل، مما قد يعرض أجوبتهم للإلغاء أجوبتهم أو التصفير.
أما بخصوص نفس الامتحانات الموجهة لتلاميذ مدارس “الريادة” ، فقد تم رصد جملة من الأخطاء الواضحة في نصوص وأسئلة الامتحانات، توحي بأن واضعي الامتحان لم يكلفوا نفسهم عناء مراجعته قبل طبعه وتوزيعه، مما يتطلب مساءلة لجان إعداد الامتحانات حول دورها في مراجعة المحتويات ومدى احترامها لمعايير الجودة اللغوية والبيداغوجية، وتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، على هذه الهفوات والاختلالات التي لا يمكن غفرانها مثل كسر المفعول به ونعته في الجملة” الصناعة الجديدة تهدد الحرف التقليدية” ، وسقوط حرف الجر في مستهل الفقرة الرابعة من النص اللغوي.
ورغم أن تعليمات وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تشدد على مراجعة دقيقة للامتحانات من طرف لجان مختصة، يبقى سؤال المساءلة مطروحا بقوة: أين كانت لجان المراقبة قبل طبع وتوزيع الامتحانات؟