غياب التظيم و ضعف البنية التحتية لملعب “5 جويلية” بالجزائر يخلف 3 قتلى و81 مصابا

شهدت العاصمة الجزائرية ليلة دامية تحولت فيها أجواء الفرح والاحتفال بتتويج فريق مولودية الجزائر بلقب الدوري المحلي إلى مأساة إنسانية، بعد سقوط عدد من المشجعين من المدرجات العليا لملعب “5 جويلية 1962″، مما أسفر عن وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة 81 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وقع الحادث مساء السبت أثناء المباراة الحاسمة التي جمعت مولودية الجزائر بنجم مقرة ضمن الجولة الأخيرة من الدوري، والتي انتهت بتعادل سلبي منح “العميد” لقب البطولة. وبينما كانت المدرجات تغصّ بالآلاف من أنصار الفريق، تسببت موجة تدافع عنيفة في انهيار السياج الحديدي في المدرجات العلوية (القطاعات 7 و8)، ما أدى إلى سقوط عدد من المشجعين من علو شاهق.
في بيان رسمي صدر صباح الأحد، أكدت وزارة الصحة الجزائرية تسجيل ثلاث وفيات، إضافة إلى 81 إصابة، أغلبها غادرت المستشفيات بعد تلقي الإسعافات الضرورية. وأوضحت الوزارة أن مستشفى بني مسوس استقبل 38 مصابا، توفي منهم ثلاثة، بينما نقل 27 آخرون إلى مستشفى بن عكنون، و16 إلى مستشفى باب الواد.
هرعت فرق الحماية المدنية إلى مكان الحادث فور وقوعه، وتم تنفيذ تدخل سريع لنقل الضحايا وإخلاء محيط المدرجات المنهارة. وتداولت وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مروعة للحادث، ما أثار موجة من الغضب والحزن في أوساط الشارع الجزائري، خاصة بين أنصار مولودية الجزائر الذين كانوا على موعد مع لحظة تاريخية تحولت إلى كابوس جماعي…
رغم التتويج، غابت أجواء الاحتفال عن العاصمة الجزائرية، إذ خيّم الحزن على أنصار المولودية، في وقت يطالب فيه كثيرون بفتح تحقيق شامل حول ظروف الحادث، ومحاسبة المسؤولين عن التنظيم والسلامة داخل الملعب.
أنهى مولودية الجزائر الموسم في الصدارة برصيد 58 نقطة، متقدما على شبيبة القبائل بـ56 نقطة، وشباب بلوزداد بـ55 نقطة، ليحصد لقبه التاسع في تاريخ الدوري الجزائري، في ليلة كان يفترض أن تكون تتويجا للفرح، لكنها كتبت بالدم.