بيان للرأي العام الوطني والدولي من أجل استحضار الحقائق لا غير

متابعة : نورالدين لماع
لا مجال للمقارنة بين حليفي الأمس وعدوي اليوم، إسرائيل وإيران : وجهان لانتهاك حقوق الإنسان وتقويض استقرار الشعوب !
في ظل الحرب المشتعلة في منطقة الشرق الأوسط ، وما رافقها من تغطيات إعلامية متباينة ، تسجل المنظمة المغربية للتعبئة الوطنية داخل الوطن وخارجه ، بأسف بالغ ، استمرار محاولات بعض الأصوات الفتنوية لجرّ الرأي العام المغربي إلى اصطفافات أيديولوجية ضيقة ، بين إسرائيل من جهة ، وإيران من جهة أخرى ، وكأن أحد الطرفين يُمثّل الخير المطلق ، والآخر الشر المطلق .
وإذ تؤكد المنظمة أن كل اعتداء على المدنيين ، وكل انتهاك لسيادة الدول واستقرارها مرفوض ومُدان وفقًا للشرعية الدولية ، فإنها توضح للرأي العام الوطني والدولي ما يلي :
– إسرائيل دولة احتلال ، تنتهك حقوق الإنسان الفلسطيني منذ عقود ، عبر تدمير ممنهج للبنية التحتية ، واستهداف المدنيين ، وتهجير السكان ، والاعتداء على المقدسات ، في خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني .
– أما إيران ، فإن خطورتها لا تقلّ ، بل تتعاظم بفعل استغلالها للدين والمذهبية كغطاء لمشروع توسعي طائفي. ومن أبرز انتهاكاتها :
– الحرب الدموية ضد العراق في الثمانينات ، وما خلفته من مئات آلاف الضحايا ؛
– دعم ميليشيا الحوثي في اليمن ، وجرّ البلاد نحو كارثة إنسانية ؛
– تمويل نظام الأسد في سوريا لقمع شعبه وتهجيره ؛
– احتضان وتسليح جماعات مسلحة في لبنان والعراق ، ونشر الفكر الطائفي ؛
– التورط في دعم وتسليح ميليشيا “البوليساريو” الانفصالية لتهديد وحدة المغرب وأمن المنطقة المغاربية ؛
– الطعن في الصحابة والتشكيك في العقيدة الإسلامية الصحيحة ، وبث الفتنة والانقسام في المجتمعات الإسلامية .
إن الترويج لإيران باعتبارها “جمهورية إسلامية”، مع اتهام مخالفيها بالكفر والعمالة ، هو خداع سياسي وطائفي خطير . ومن ينساق وراء هذا الخطاب داخل وطننا ، إما يستخف بوعي المغاربة أو يرتبط بدوائر تمويل مشبوهة .
ومن هذا المنطلق ، فإن المنظمة المغربية للتعبئة الوطنية داخل الوطن وخارجه :
تحذر من خطر الانجرار وراء خطابات التقسيم والاصطفاف الطائفي ؛
تدعو إلى التمسك بثوابت الأمة المغربية : الإسلام السني المعتدل ، الوحدة الترابية ، والولاء للعرش العلوي المجيد،
وتدعو المجتمع الدولي إلى الكف عن التغاضي عن ممارسات النظام الإيراني الداعمة للجماعات المسلحة والانفصالية، والتي تهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها.
وختاما، تؤكد المنظمة أن المملكة المغربية ، بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، ستظل حصنًا منيعًا في وجه محاولات الاختراق والتمزيق ، وقلعة للسلام والوحدة والسيادة .