انقطاعات الكهرباء بمستشفى الدراق تستنفر منظمة حقوقية وتدفعها لتوجيه نداء عاجل لعامل إقليم بركان

وجهت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد نداء استعجاليا إلى السيد عامل إقليم بركان، بشأن ما وصفته بـ”الوضع المقلق والخطير” الذي يعيشه مستشفى الدراق، نتيجة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، والتي تهدد حياة المرضى وتعطل الخدمات الصحية الحيوية.

وفي بيان رسمي صادر بتاريخ 21 يونيو 2025، عبرت الأمانة العامة للمنظمة عن بالغ قلقها إزاء استمرار هذا المشكل، في ظل غياب التجهيزات الضرورية كالمولدات الكهربائية، ونقص الكفاءات التقنية المختصة في صيانة الشبكة الكهربائية داخل المستشفى.

وقالت المنظمة إن “هذا الوضع يفاقم من معاناة المواطنين، ويضعف من قدرة المستشفى على أداء رسالته الصحية، خصوصا مع ارتفاع الطلب على خدماته”، مؤكدة أن غياب حلول جذرية يهدد الحق الدستوري في العلاج ويقوض الجهود الصحية بالمنطقة.

وفي سياق متصل، طالبت المنظمة في ملتمسها إلى عامل الإقليم بالتدخل العاجل لدى الجهات المختصة، بهدف:

– تعزيز البنية الكهربائية لمستشفى الدراق.

– تزويد المستشفى بمولدات كهربائية احتياطية لضمان استمرارية العمل في أقسام الإنعاش والجراحة.

– توفير الدعم اللوجستي والتقني الضروري لرفع مستوى الخدمات.

– التسريع بإخراج المستشفى الإقليمي الجديد إلى حيز التنفيذ، لتخفيف الضغط المتزايد على مستشفى الدراق.

وأكدت الأمانة العامة للمنظمة، التي وقع نداءها الأمين العام نبيل وزاع، أن هذا التدخل يعد واجبا مستعجلا لحماية أرواح المرضى وصون كرامة المواطنين، داعية إلى جعل ملف الصحة أولوية قصوى في الأجندة التنموية للجهة.

ويأتي هذا التحرك الحقوقي في وقت تتعالى فيه أصوات المجتمع المدني وسكان الإقليم، مطالبة بضرورة تحسين الخدمات الصحية وتأمين التجهيزات الأساسية لضمان استمرارية العمل داخل المؤسسات الاستشفائية.

وتبقى الأنظار موجهة نحو السلطات الإقليمية والجهات الوصية لاتخاذ قرارات عملية تضع حداً لمعاناة المرضى والأطر الطبية بمستشفى الدراق، في انتظار خروج المستشفى الإقليمي الجديد إلى حيز الوجود.