المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة الجديدة ومحنة المرتفقين و المرضى

بقلم : نورالدين لماع
يعد المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة الجديدة قبر للمرضى وليس بمركز للمرضى ‚ مواطنون يشتكون مصابون يتوجهون إلى المستشفى باحثين عن العلاج والشفاء ، لكنهم يجدون أنفسهم محاصرين في جحيم الانتظار الطويل واللامبالاة : يقولون لهم “انتظروا” ، هناك من ينتظر منذ ثلاثة أيام ولم يُعالجوا بعد . وهناك من ينتظر ساعات وبدون جدوى .
الوضع داخل المستشفى لا يُحتمل، لا نظافة تذكر، لا معاملة إنسانية، ولا أدنى احترام للمرضى. المستشفى أصبح مكاناً للمعاناة والمهانة، حيث تُترك الأرواح تموت ببطء وسط جدرانه، والكرامة الإنسانية تُدهس بلا رحمة. مستشفى دائما سكانير ” خاسر ” وبدون مركز للتحاليل ؛ التحاليل خارج المستشفى .
هذه ليست حادثة فردية، بل مأساة مستمرة تحكي قصة تدهور منظومتنا الصحية، وسكوتنا عليها يجعلنا شركاء في هذه الجريمة بحق أبناء هذا الوطن.
فالرسالة موجهة إلى وزير الصحة لكي يزور المستشفى في سرية تامة وسيلاحظ مدى معاناة المواطنين بهذا المستشفى الإقليمي .