نداءات استغاثة من سكان حي “امسيلة” بالبهاليل بسبب إنذار وكالة بنكية يرعب الساكنة ليلا

متابعة: مرزوق لحسن

تعيش ساكنة حي “امسيلة” بمدينة البهاليل، التابعة لإقليم صفرو، حالة من القلق والتوتر المستمرين بسبب الأصوات العالية والمتكررة التي يصدرها نظام الإنذار الخاص بوكالة القرض الفلاحي بالمنطقة، خاصة خلال ساعات متأخرة من الليل.

وأفاد عدد من السكان، في شكايات متكررة، بأن صفارات الإنذار تنطلق بشكل مفاجئ دون أي مبرر، مسببة حالة من الهلع في صفوف الأسر، ومقلقة لراحة الأطفال والمسنين على وجه الخصوص، في وقت يفترض أن يسود فيه الهدوء والسكينة.

ورغم محاولات الساكنة المتكررة لفت انتباه إدارة الوكالة البنكية إلى هذا الضرر، إلا أن الشكايات لم تلق – بحسب تعبيرهم – أي تجاوب يذكر، مما زاد من تعقيد الوضع وفاقم من معاناتهم اليومية.

وفي خطوة تصعيدية، وجهت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، يوم الأحد 15 يونيو الجاري، مراسلة مستعجلة إلى السيد باشا مدينة البهاليل، دعت فيها إلى التدخل الفوري لرفع الضرر عن الساكنة، محملة الوكالة البنكية مسؤولية الإزعاج الناتج عن تقاعسها في معالجة الخلل الذي يعرفه جهاز الإنذار التابع لها.

وأكدت المنظمة في رسالتها أن “الوضع القائم يمس بشكل مباشر الحق في السكينة والسلامة النفسية للمواطنين، وهو ما تكفله القوانين الوطنية والمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان”، مطالبة السلطات المحلية باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لوقف هذا الإزعاج.

وطالبت المنظمة من خلال هذه الخطوة المؤسسات المعنية، خصوصا الإدارية منها، بالتحرك العاجل لحماية حقوق المواطنين وضمان راحة السكان داخل أحيائهم، بعيدا عن مصادر الإزعاج أو الخطر.

وتنتظر ساكنة حي امسيلة استجابة سريعة من السلطات لإعادة الهدوء إلى المنطقة، مؤكدين أنهم ليسوا ضد الإجراءات الأمنية، لكنهم يرفضون أن تكون هذه الإجراءات مصدر إزعاج دائم دون مراعاة لخصوصيات البيئة السكنية.