بين اعتراف السائق وهروب “العطمينة”.. من يقف فعلا وراء شحنة الجزيرة الخضراء

في عالم التهريب الدولي، تتكرر القصص وتتشابه العناوين، لكن ما حدث مؤخرا بين طنجة والجزيرة الخضراء كشف عن فصول غير مألوفة.

شاحنة للنقل الدولي، محملة بأزيد من 4.7 أطنان من الحشيش، تصل من ميناء طنجة المتوسط، لتحبط في الجانب الإسباني من طرف الحرس المدني، الذي اشتبه في السائق بمجرد أن ارتبك وتناقضت أجوبته.

في الظاهر، الأمر يبدو كعملية تهريب روتينية أخرى. لكن ما جعل القضية تثير الجدل هو اعتراف السائق – المعروف بوضعيته الاجتماعية الهشة وراتبه الزهيد – بأنه صاحب الشحنة التي قدرت قيمتها بأكثر من 8 ملايين يورو. اعتراف أربك الرأي العام، وأثار تساؤلات عديدة: هل كان مجرد كبش فداء؟ هل أُجبر على الاعتراف؟ أم أنه ضالع فعلا في عملية بهذا الحجم تفوق إمكانياته بمراحل؟

وأعادت التحقيقات تسليط الضوء على شخصية غامضة تدعى “العطمينة”، صاحب الشاحنة، والذي اختفى عن الأنظار مباشرة بعد العملية، ويرجح أنه غادر المغرب نحو وجهة مجهولة.

هذا الهروب عزز فرضية وجود شبكة تهريب منظمة، تستخدم السائقين البسطاء كواجهة لإخفاء مسؤولين أكبر يقفون خلف الكواليس.