أخبار المدينة

طوابير “الحنايات” تعود إلى محيط سور المعكازين بطنجة

تحوّل الرصيف المجاور لساحة سور المعكازين بمدينة طنجة، بعد أشغال التهيئة التي خضعت لها المنطقة، إلى نقطة تمركز جديدة لمجموعة من النساء اللواتي يمتهنّ تزيين الأيادي بالحناء، حيث اتخذن من الأرصفة المجاورة للسور مقراً مؤقتاً لعملهن، في طوابير غير منظمة من الكراسي البلاستيكية المهترئة.

ويأتي هذا التموقع الجديد بعد قرار السلطات المحلية بمنع “الحنايات” من الجلوس داخل الساحة نفسها، التي باتت مزيّنة بأغصان الورود وكراسي الاستراحة في إطار مشاريع تجميل الفضاءات العمومية. الأمر الذي دفع النساء إلى الاستقرار بمحاذاة الساحة العريقة المطلة على مضيق جبل طارق.

مشهد “الحنايات” الجالسات في الهواء الطلق أثار تساؤلات عدد من المارة والساكنة، حول مدى تنظيم هذا النشاط التقليدي في فضاء سياحي بامتياز، خصوصاً في ظل غياب إطار قانوني ينظم عمل هؤلاء النسوة ويحفظ كرامتهن، دون الإضرار بجمالية الفضاء العمومي أو السير العام. 

كما عبّر عدد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، استيائهم لوجود “الحنايات” فوق الرصيف الذي حركية غير مسبوقة طوال النهار من قبل المارة انطلاقا من شارع باستور في إتجاه ساحة فرنسا التي تعد وجهة سياحية مفضلة للكثيرين، حيث فضل البعض إيجاد حلول بديلة لهم قصد الحفاظ على الجمالية العمرانية للمدينة من جهة و الحفاظ على دفئ أسرتهم من جهة أخرى.

وتُعد ساحة سور المعكازين من أبرز الوجهات السياحية بمدينة طنجة، نظراً لموقعها الاستراتيجي المطل على البحر الأبيض المتوسط عبر مضيق جبل طارق ، وتاريخها المرتبط بالحياة الثقافية والاجتماعية للمدينة ذات البحرين. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى