حركة الشباب الأخضر تُحذّر من تدهور الوضع البيئي بطنجة

بمناسبة اليوم العالمي للبيئة الذي يصادف يوم 5 يونيو من كل سنة، أصدرت حركة الشباب الأخضر بياناً شديد اللهجة، حذّرت فيه من تصاعد التهديدات البيئية بالمغرب، خصوصاً في مدينة طنجة، حيث عبّرت عن قلقها من التدهور المستمر للمجالات الطبيعية، وتغوّل الإسمنت على حساب الغابات والمساحات الخضراء والمآثر التاريخية.
البيان أشار إلى معطيات مقلقة نشرتها تقارير صحفية، تفيد باستمرار نزيف التعمير العشوائي، وغياب رؤية بيئية مستدامة، بالإضافة إلى تراخٍ واضح في تفعيل الرقابة على المشاريع الكبرى التي تمس التوازن الإيكولوجي للمدن المغربية.
وفي طنجة، نبهت الحركة إلى تفاقم ما وصفته بـ”الإقصاء الحقوقي” الذي يطال ساكنة الأحياء الشعبية والهامشية، خاصة بسبب حرمانهم من الحق في الربط بشبكتي الماء والكهرباء، وهو ما اعتبرته خرقاً للمواثيق الدولية والدستور المغربي، ومظهراً من مظاهر تعميق الفوارق المجالية والاجتماعية.
وفي هذا الإطار، جدّدت الحركة تشبثها بحق المواطنين في بيئة سليمة، مطالبة بضرورة إشراك المجتمع المدني في صياغة السياسات الترابية، خصوصاً قبيل اعتماد تصميم التهيئة الجديد. كما عبّرت عن رفضها التام لأي مشروع يمس بغابات طنجة ومساحاتها الخضراء.
ودعت الحركة إلى مراجعة المشاريع السابقة التي أضرّت بالبيئة، وتفعيل القوانين ذات الصلة، محذّرة من اختزال المدينة في مشاريع تجارية على حساب بعدها الإيكولوجي والتاريخي. كما استنكرت استمرار قتل الحيوانات الشاردة، واعتبرت قتل الكلاب المعقّمة انتهاكاً لحقوق الحيوان والعدالة البيئية.
البيان لم يغفل البعد الدولي، حيث عبّرت الحركة عن تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني، منددة بالكارثة الإنسانية والبيئية التي يشهدها قطاع غزة جرّاء العدوان المستمر، وما خلفه من تلوث شامل وتدمير للبنية التحتية والأراضي الزراعية، مهدّداً بذلك مستقبل الحياة في المنطقة لعقود قادمة.
وختمت حركة الشباب الأخضر بيانها بدعوة كافة المواطنات والمواطنين والضمائر الحية إلى التكتل والتنظيم دفاعاً عن البيئة، معتبرة أن المعركة البيئية لم تعد ترفاً، بل صارت معركة وجود وكرامة.