الفوز 17 للمنتخب المغربي لكرة القدم على نظيره التونسي عبر التاريخ

الجديدة: إبراهيم زباير الزكراوي
انتهى الدربي المغاربي الودي لفائدة أسود الأطلس على حساب نسور قرطاج بالملعب الكبير لفاس، عشية عيد الأضحى، بهدفين للاشيء، أمام حوالي 36 ألف متفرج، كانوا شاهدين على سقوط المنتخب التونسي الذي كان يمني النفس بتحقيق الفوز بالمغرب، بعدما تم شحنهم من قبل المسؤولين التونسيين وفي مقدمتهم رئيس الحكومة الذي تجشأ عناء الحضور لحصة تدريبية، معتبرا أن الفوز سيفرح الشعب التونسي، ومقحما شخصية الرئيس التونسي في الموضوع، وسار على نهجه مدرب المنتخب وغيره بصب الزيت على النار، وكأن هذه المباراة هي السبيل لحل كل المشاكل التي تتخبط فيها تونس.
وبالرجوع لمواجهات المنتخبين، فالصراع بين المغرب وتونس لم يكن يوماً عادياً، فالتنافس يمتد لعقود، حيث كان كل لقاء بينهما سجالاً من الحماس والإثارة، والتكتيك المذهل الذي يُسقط كبار الفرق، لكن هذا اللقاء جاء في ظروف وتحولات أخرى منذ حلول قيس سعيد بقصر قرطاج.
وللرد على مغالطات الإعلام التونسي حول تفوق منتخبهم على نظيره المغربي، نورد الاحصائيات التي تهم مواجهات المنتخبين عبر تاريخهما، فعدد المباريات التي جمعت بينهما 55 مباراة ودية ورسمية، حيث فاز المنتخب المغربي في 16 مباراة، مقابل تسع انتصارات لتونس، بينما حصة الأسد للتعادلات في 30 نزالا.
وآخر مباراة انتصر فيها التونسيون كانت بنتيجة 2/1 في الغابون سنة 2017، ومنذ ذلك التاريخ لم يستطع نسور قرطاج تحقيق أي فوز على أسود الأطلس، حيث التقى المنتخبان ست مرات، فاز المغرب في أربع مناسبات وتعادل مرتين ( ضمن هذه الاحصائيات مباراة الأمس ).
وفي آخر خمس مواجهات مباشرة بين المنتخبين، انتصر الأسود في أربع مناسبات ( 0/1 – و 1/0 بتونس- و 2/3 – و0/2 بالأمس) وانهزموا في واحدة ( 1/2) وتعادلوا مرة واحدة ( 1/1 بتونس ).
وعقب نهاية اللقاء بتفوق أسود الأطلس، استفاق الإعلام التونسي ليقر بألا وجود للمقارنة بين المنتخبين، وأن المغرب سبقهم بأشواط، مجمعين على أن الفارق بين الطرفين أصبح كبيرا،
سواء على مستوى الأداء الفردي أو الجماعي، مؤكدين ألا مجال للمقارنة بين مستويات لاعبي المنتخبين، بالنظر للفوارق التقنية والبدنية بل والذهنية.
وعكس توقعاتهم قبل المقابلة، تمنوا لو تحقق التكافؤ على الأقل، لكن الحقيقة تجلت على أرضية الملعب، حيث اعتمد التونسيون على التدخلات القوية في حق لاعبي المنتخب المغربي للحد من قدراتهم، ولم يستغلوا العديد من الكرات التي توفرت لديهم نتيجة التمريرات الخاطئة للاعبي أسود الأطلس، بينما عرف المغاربة كيف يقلبون الطاولة على التونسيين.