أخبار وطنية

تخريب وسرقة حاويات الأزبال وتنامي سلوكيات غير مسؤولة يهددان جهود شركة “ARMA” للنظافة بالجديدة

 

الجديدة: مرزوق لحسن 

في إطار سعيها المتواصل لتحسين مستوى النظافة بمدينة الجديدة، أقدمت شركة “ARMA”، المفوض لها تدبير قطاع النظافة، على تعزيز أسطولها بمجموعة من المعدات الجديدة، شملت حاويات أزبال عصرية وشاحنات بمختلف الأحجام، ما أعاد الأمل في تجاوز مظاهر التلوث التي كانت تشوه المشهد العام بالمدينة في السابق.

غير أن هذه الجهود اصطدمت بواقع مؤلم، يتمثل في تعرض عدد من الحاويات الجديدة لأعمال تخريب وسرقة متكررة، طالت عجلاتها وأغطيتها، من طرف مجهولين ينشطون ليلا وأحيانا نهارا، دون أي رادع حقيقي. وتشير مصادر خاصة إلى ضلوع بعض ما يعرف بـ”أصحاب البوعارة” في هذه الأفعال، حيث يعمدون إلى البحث عن الخردة وسط الأزبال من أجل بيعها، دون أي اعتبار للأثر البيئي والصحي لتصرفاتهم.

وإلى جانب هذه السلوكات التخريبية، يشتكي عمال النظافة وسكان عدد من الأحياء من سلوكيات غير مسؤولة تصدر عن بعض المواطنين، الذين يعمدون إلى رمي النفايات في أماكن غير مخصصة لها، سواء أمام أبواب الجيران أو في أراضٍ غير مبنية، بل أحيانا مباشرة بعد مرور شاحنات جمع الأزبال. هذا الفعل لا يشوه فقط الفضاء العام، بل يُشكل خطرا صحيا على الساكنة، ويثقل كاهل عمال النظافة الذين يجدون أنفسهم مضطرين إلى معالجة آثار هذا التهور اليومي.

ورغم المجهودات الجبارة التي تبذلها ممثلة الشركة و منذ توليها تسيير دواليب قطاع النظافة بمدينة الجديدة، و هدفها توفير بيئة نظيفة وصحية، إلا أن استمرار هذه الظواهر السلبية و غياب حس المواطنة لدى فئة من المواطنين، في ظل تقاعس بعض الجهات عن تفعيل المراقبة والزجر،  يجعل مجهودات التنمية البيئية مهددة بالإفشال.

وطالب عدد من سكان المدينة بضرورة تدخل السلطات المحلية والأمنية لوضع حد لهذه التصرفات، عبر تشديد الرقابة على النقاط السوداء، وتغريم كل من يثبت تورطه في تخريب أو تلويث الفضاء العام، كما دعوا إلى تنظيم حملات تحسيسية لترسيخ ثقافة بيئية سليمة تقوم على احترام المرافق العامة وحماية الصحة الجماعية.

وتبقى نظافة المدينة مسؤولية جماعية، لا تكتمل إلا بتضافر جهود الجميع: شركة النظافة، والسلطات، والمجتمع المدني، والمواطنين على حد سواء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى