أخبار وطنية

الدار البيضاء أنفا: تنفيذ قرار وزاري يمنع شعيرة الذبح في عيد الأضحى  حفاظا على الصحة العامة والقطيع الوطني

 في خطوة غير مسبوقة ترمي إلى التخفيف من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية وحماية القطيع الوطني في ظل أزمة الجفاف، باشرت السلطات المحلية بعمالة مقاطعات الدار البيضاء أنفا تنفيذ قرار وزارة الداخلية القاضي بمنع كافة الأنشطة المرتبطة بشعيرة الذبح الخاصة بعيد الأضحى لسنة 2025.

ويأتي هذا القرار، الذي يدخل حيز التنفيذ في سياق ظرفية اقتصادية وبيئية دقيقة تمر بها المملكة، استجابة للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي دعا الشعب المغربي إلى التحلي بروح التضامن والمسؤولية الوطنية، حفاظا على اللحمة الاجتماعية وتخفيفا من وطأة الأزمة على الفئات الهشة.

وشملت الإجراءات التنفيذية منع بيع الأضاحي، وإقامة الأسواق الموسمية، ومنع ترويج مستلزمات الذبح، وذلك في إطار مقاربة احترازية تهدف إلى حماية الصحة العامة والحفاظ على الثروة الحيوانية، خاصة في ظل تراجع العرض الوطني من الأغنام والأبقار جراء الجفاف.

وقد تم تنفيذ القرار تحت إشراف السلطات الإدارية والأمنية بالعمالة، التي عبأت مختلف المصالح المختصة لضمان تنزيل القرار ميدانيًا. كما تم تشكيل لجنة مختلطة تتكون من ممثلين عن السلطة المحلية والمصالح البيطرية والأمنية والبلدية، مهمتها تتبع التنفيذ والتدخل الفوري في حالة تسجيل أية مخالفات.

وفي هذا السياق، باشرت السلطات المحلية حملة مراقبة صارمة أسفرت عن ضبط عشر رؤوس من الأغنام كانت معدة للذبح والبيع بطرق سرية، على مستوى الملحقة الإدارية 10 بدرب غلف، التابعة للمنطقة الحضرية المعاريف، وقد تم حجزها في إطار المساطر القانونية الجاري بها العمل.

وقد لاقت هذه الإجراءات استحسانا واسعا من قبل فعاليات المجتمع المدني، وعلى رأسها الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، التي نوهت، عبر أمينها العام السيد نبيل وزاع، بيقظة الجهات المختصة وحرفية التدخلات الميدانية، داعية المواطنين إلى التفاعل الإيجابي مع القرار، والتعاون مع السلطات حفاظا على سلامة المجتمع واستقراره.

وفي تصريح صحفي، شدد السيد نبيل وزاع على أن “مصلحة الوطن فوق الجميع، والتعاون مع السلطات واجب وطني”، مشيدًا بالتوجيهات الملكية التي وصفها بـ”الإنسانية والحكيمة”، والتي تؤكد، مرة أخرى، الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في قيادة البلاد نحو بر الأمان في ظل الأزمات المتلاحقة.

كما تواصل السلطات المحلية تنظيم دوريات رقابية ليلية ونهارية، مرفوقة بحملات تحسيسية تستهدف الجزارين والتجار والمواطنين، بهدف تعزيز الوعي بمخاطر الذبح السري، وأهمية الالتزام بالقوانين والقرارات التنظيمية المعتمدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى