أخبار دولية

منظمة حقوقية مغربية تندد بندوة مناهضة للوحدة الترابية في الأرجنتين ممولة من الجزائر

مراسلة خاصة

أدانت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد بشدة الندوة التي نظمت يوم 30 ماي 2025 بالأرجنتين، والتي أعلنت خلالها مجموعة من الصحفيين الموالين لجبهة “البوليساريو” الانفصالية عن تأسيس ما سمي بـ”شبكة أمريكا اللاتينية للصحفيين ووسائل الإعلام المتضامنة مع البوليساريو”.

وفي بلاغ رسمي موجه إلى الرأي العام الوطني والدولي، اعتبرت الأمانة العامة للمنظمة أن هذا النشاط لا يعدو أن يكون “محاولة يائسة للمس بالوحدة الترابية للمملكة المغربية”، مشددة على أن هذه المبادرة، التي تمولها بحسبها القيادة العسكرية الجزائرية وعلى رأسها الجنرال سعيد شنقريحة، تأتي في سياق “استمرار النظام الجزائري في استغلال موارد الشعب الجزائري لتمويل أجندات عدائية ضد المغرب”.

وأكد البلاغ أن “الصحراء مغربية وستظل مغربية”، مشيرا إلى أن مثل هذه التحركات “المدفوعة بأموال خارجية وأجندات معادية” لن تؤثر على السيادة المغربية ولا على التقدم الذي تحققه المملكة في ملفها الترابي على المستوى الدولي.

وأضافت المنظمة أن استغلال منابر دولية لتنظيم أنشطة معادية لوحدة المغرب الترابية “يتنافى مع المبادئ التي تقوم عليها حقوق الإنسان، ويمثل خرقا للقوانين الدولية التي تدعو إلى احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية”.

واعتبرت المنظمة أن الترويج لأطروحات انفصالية من خارج الحدود يعكس “إفلاسا سياسيا وإعلاميا لمن يقفون وراء هذه التحركات”، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية إلى “عدم الانسياق وراء هذه الحملات المغرضة التي لا تخدم مصالح الشعوب، بل تؤجج التوتر في منطقة المغرب العربي”.

وتأتي هذه الندوة في وقت يشهد فيه المغرب دعما متزايدا من قبل عدد من الدول والمجتمعات الإقليمية والدولية لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها لحل النزاع حول الصحراء في إطار السيادة المغربية، وهو ما تعتبره الرباط أساسا واقعيا وعمليا لتسوية النزاع المفتعل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى