الأشغال تنتقل إلى سور المعكازين بطنجة

تفاجأ زوار ساحة “الفارو”، المعروفة لدى الطنجاويين بساحة “سور المعكازين”، صباح اليوم بوجود سياج حديدي يحيط بالمكان، إيذاناً بانطلاق أشغال إعادة تهيئتها، وذلك في إطار التحضيرات التي تشهدها مدينة طنجة لاحتضان منافسات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم شهر دجنبر المقبل، و لإستقبال لضيوفها خلال الموسم الصيفي الحالي.
وتُعد ساحة الفارو من أبرز الفضاءات التاريخية والسياحية بالمدينة، حيث تتموقع على فضاء يطل مباشرة على ميناء طنجة المدينة، حيث يوفر إطلالة بانورامية ساحرة على مضيق جبل طارق وسواحل إسبانيا، ما يجعلها من الوجهات المفضلة لزوار المدينة، سواء المغاربة أو السياح الأجانب.
هذا وقد تحوّلت الساحة عبر السنين إلى مكان شعبي للجلوس والاستجمام، خاصة في فترات الغروب، مما أكسبها لقب “سور المعكازين” نسبة إلى من يقصدونها للراحة والتأمل.
وتسعى السلطات الولائية بمدينة طنجة من خلال هذا المشروع إلى إعادة تأهيل الفضاء بما يحافظ على طابعه التاريخي والثقافي، مع تجويده عمرانياً ليواكب الدينامية السياحية والرياضية التي تعرفها طنجة.
وينتظر أن تشمل الأشغال ترميم الأسوار، وتعزيز الإضاءة العمومية، وإحداث فضاءات خضراء وممرات للزوار، مع الحفاظ على العناصر التراثية الأصلية، خاصة المدافع العتيقة.
وتأمل ساكنة المدينة أن يتم إنجاز المشروع في أجله المحدد، مع الحرص على احترام القيمة الرمزية والتاريخية للساحة.