منظمة حقوقية تكشف معطيات جديدة حول قائد تغزوت و حملة تحريض “ممنهجة” يقودها حزب محضور

مراسلة: مرزوق لحسن
في تطورات مثيرة لقضية الفيديو المتداول الذي يوثق مشادّة بين قائد قيادة تغزوت نايت عطا وأحد المواطنين، خرجت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد ببيان توضيحي تعتبر فيه أن ما جرى لا يعدو كونه جزءا من “حملة تحريض ممنهجة” استهدفت القائد من قبل عناصر محسوبة على حزب النهج الديمقراطي المحظور.
وأكدت المنظمة، في بيان توصلت به وسائل الإعلام، أنها اطلعت على شهادات متعددة من سكان المنطقة تؤكد “نزاهة القائد وتفانيه في أداء مهامه”، مشددة على أن المقطع المنتشر عبر بعض المواقع الإلكترونية لا يعكس الصورة الكاملة للواقعة، حيث تم اقتطاع جزء منه دون عرض “الشتائم والإهانات” التي تعرض لها القائد من بعض الحاضرين.
وأوضحت الهيئة الحقوقية أن المعطيات المتوفرة لديها تؤكد وجود “نية مبيتة” لاستفزاز القائد والتأثير على صورته أمام الرأي العام، مشيرة إلى أن عددا من أعضاء الحزب المحظور كانوا ضمن الحاضرين وتورطوا في توجيه عبارات مهينة له بهدف التصعيد.
وفي هذا السياق، أعلنت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد تضامنها الكامل مع القائد، معتبرة إياه “ضحية لمؤامرة إعلامية وسياسية مدروسة”، كما طالبت الجهات التي كانت وراء نشر المقطع المجتزأ بالكشف عن التسجيل الكامل، “تمكينا للرأي العام من الاطلاع على الحقيقة في شموليتها”.
ولم يفت الهيئة الدفاع أيضا عن المواطن المسن الذي ظهر في الفيديو، مؤكدة أنه بدوره وقع ضحية تحريض من أطراف خارجية تستغل أوضاع المواطنين لخدمة “أجندات سياسية ضيقة”.
ودعت المنظمة، في ختام بيانها، السلطات القضائية والإدارية إلى فتح تحقيق نزيه حول ملابسات الواقعة وظروف تصوير الفيديو وتداوله، محذرة من خطورة استغلال مواقع التواصل الاجتماعي في تصفية الحسابات السياسية أو تشويه سمعة رجال السلطة الذين يؤدون واجبهم في ظروف صعبة.