الدرك الملكي بزمامرة يوجه ضربة قوية لمافيا الشيرا

مراسلة : مرزوق لحسن
في عملية أمنية نوعية وصفت بـ”الاستباقية”، تمكنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بالزمامرة، تحت إشراف مباشر لقائد سرية سيدي بنور وقائد مركز الزمامرة، من تفكيك شبكة إجرامية منظمة تنشط في مجال التهريب الدولي للمخدرات، وذلك بعد تحريات دقيقة ومراقبة سرية امتدت لأسابيع.
العملية، التي تعد من بين أكبر الضربات الأمنية الموجهة لشبكات تهريب الشيرا في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة، أسفرت عن توقيف ستة أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى الشبكة المذكورة. كما تم حجز 107 رزمة من مخدر الشيرا، كانت معدّة بإحكام داخل حقائب مخصصة للتهريب، ويرجح أنها كانت في طريقها للتصدير إلى خارج التراب الوطني عبر سواحل أو معابر برية.
إلى جانب ذلك، تمكنت المصالح الدركية من حجز سبع مركبات، من بينها خمس سيارات خفيفة وشاحنتان، كانت تستعمل في عمليات نقل وتوزيع الشحنات…
وأفادت مصادر مطلعة أن أفراد الشبكة كانوا يعتمدون على مسالك تهريب تقليدية وأخرى أكثر تطورا، بهدف تضليل المراقبة الأمنية، غير أن يقظة العناصر الأمنية حالت دون تنفيذ مخططهم.
وتُواصل مصالح الدرك الملكي التحقيقات، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في أفق كشف جميع المتورطين المحتملين والامتدادات الوطنية والدولية لهذه الشبكة، خصوصا في ظل وجود مؤشرات عن تورط عناصر أخرى تنشط ضمن نفس الدوائر الإجرامية.
وتأتي هذه العملية في إطار الإستراتيجية الأمنية المحكمة التي تعتمدها القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، والتي تهدف إلى التصدي الحازم للجريمة المنظمة، وعلى رأسها الاتجار الدولي في المخدرات، لما تمثله من خطر على الأمن والاستقرار المحلي والدولي.
وقد لقي هذا التدخل الأمني الناجح ترحيباً واسعاً في أوساط الساكنة المحلية وفعاليات المجتمع المدني، من ضمنها الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، التي نوهت بالمجهودات المبذولة من طرف عناصر الدرك الملكي في محاربة الجريمة وحماية المواطنين.