تنضم موريتانيا رسميًا إلى مبادرة الأطلسي: رؤية ملكية سامية تتجسد في تعزيز تكامل إفريقيا وربط الساحل بالمحيط

متابعة : نورالدين لماع
في خطوة استراتيجية تعكس الثقة المتزايدة في الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، أعلنت الجمهورية الإسلامية الموريتانية، انضمامها الرسمي إلى مبادرة الشراكة من أجل الأطلسي، التي أطلقها المغرب بهدف ربط الدول الإفريقية غير الساحلية بالمحيط الأطلسي وتعزيز التكامل الإقليمي والتعاون جنوب – جنوب .
ويأتي هذا القرار المهم ليشكل دفعة قوية لمبادرة استراتيجية تمثل امتدادًا عمليًا للرؤية الملكية الرامية إلى جعل إفريقيا قارةً متماسكة ومندمجة وقادرة على تحقيق أمنها وتنميتها بوسائلها الذاتية، بعيدًا عن التبعية والارتهان للممرات التقليدية الضيقة.
وتسعى هذه المبادرة إلى فتح ممر اقتصادي جديد يمتد من عمق الساحل الإفريقي إلى الشواطئ الأطلسية، مما سيمكن من تيسير الوصول إلى الأسواق الدولية، وتعزيز الأمن الغذائي، وتطوير البنيات التحتية، والنهوض بقطاعات حيوية كالنقل والطاقة والزراعة والصناعة والابتكار التكنولوجي.
إن انضمام موريتانيا، بما لها من موقع جغرافي استراتيجي يربط بين الساحل والمحيط، يمثل محطة محورية في تفعيل هذا المشروع الطموح، ويؤكد على وجود إرادة إفريقية مشتركة لتحقيق التنمية القائمة على التعاون والتضامن والمنفعة المتبادلة.
وتأتي هذه المبادرة الملكية امتدادًا لمسار حافل بالمبادرات التي جعلت من المغرب شريكًا صادقًا وفاعلاً ملتزمًا بقضايا القارة الإفريقية، واضعًا إمكانياته السياسية والاقتصادية واللوجستية رهن إشارة الدول الشقيقة، في سبيل تحقيق نهضة إفريقية شاملة ومستدامة.
إن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، يواصل التزامه الثابت تجاه القارة، انطلاقًا من إيمان عميق بأن مستقبل إفريقيا يُبنى من داخلها، وبسواعد أبنائها، ومن خلال شراكات حقيقية تعكس طموحًا مشتركًا في الرقي والازدهار .



